فيلق حصن المسلم

مبارك الفاضل مسكون بحب كرسي الوزارة. من أجل ذلك شارك في جريمة مرتزقة (٧٦) التي استباحت العاصمة وقتها، ودعم قرنق في تسعينيات القرن الماضي في قتل أطفال وطلبة خلاوي همشكوريب، وأقنع الأمريكان بتدمير مصنع الشفاء، وهو الآن قد بلغ من العمر عتيًا ينشط هذه الأيام بحثًا عن كنزه المفقود. والغاية عنده تبرر الوسيلة. من أجل ذلك استبدل عمامته بكدمول حميدتي، ليكون عبدًا مأمورًا لدرهم شماغ بن زايد. لقد عجز الكدمول من تغطية (دقنو) وهو يرقص على مسرح الأحداث. يطل علينا المبارك قبل يومين ناصحًا (بأن يكتفي الجيش بما حقق من إنتصارات ويجلس ليتفاوض مع الدعم السريع). كلنا نعلم بأن للرجل خبرات تراكمية في العمالة. لذا نطالبه بوضع خارطة طريق لتنفيذ وصيته تلك. ونناشده بتوضيح آلية إيقاف الحرب. وكشفه عن مستقبل الدعم (عسكريًا وسياسيًا). وما موقع الحمادكة من الإعراب في متبقي الفترة الإنتقالية؟. وأن يرشدنا لأفضل أنواع التكريم للمرتزقة الأجانب القابضين على الزناد حتى اللحظة (قتلًا وسحلًا) لأطفال ونساء وعجزة كردفان ودارفور؛ لأنهم ساهموا مساهمة فعّالة في تثبيت (دلقوغراطية) آل دقسو في السودان. ونطمئن الرجل بأن ضحايا الحرب بالإجماع سوف يتنازلوا عن حقوقهم لقناعتهم بأنك من آل بيت المهدي المنتظر. وخلاصة الأمر نضع لك أيها العميل الرخيص نقاط الشعب على حروف الجيش. بأن ما أقدمت عليه من نُصحٍ ما هو إلا خيط من خيوط المؤامرة الإقليمية والدولية. وعبرك رسالتنا لأولياء نعمتك بأن الشعب على وشك من تكوين فيلق حصن المسلم. ليكون سدًا منيعًا لمياه صرفك الصحي وصنوك حنان أم نخرة التي سالت عبر وديان الميديا في بحر هذا الأسبوع، في محاولة مكشوفة لترك مفتاح الدخول (بندقية حميدتي) متاحًا للدخول لصالون الوطن. لكن هيهات.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٨/٢٥






