حادثة الفلافل:
قلت للرجل هات ساندوتشين فلافل سفري. فقال لي هل تحكي قليلا من العربية؟ قلت، لا احكي كثيرا منها. قال كثيرا منها كم؟ قلت اكثر منك، ثكلتك امك. فضحك عاليا وضحكت وضحكنا معا. وربما كان من الممكن ان نصير أصدقاء لو كنا نلتقي بانتظام في مكان ما.
لم يزعجني السؤال اطلاقا فانا لا احتاج رخصة من احد لممارسة لغة ميلادي ولا احتاج شهادة عروبة ولا ادري ولا يهمني هل انا عربي ام زنجى ام كوشى .
هويتي خياراتي لا صدف الميلاد والزمكان وعلى ذلك لدى ما يجمعني مغ كل شعب علي سطح الأرض ولدى ما يفرقني عنه. ولكن هناك خصوصية تجمعنا مع العرب من لغة ممتلئة حتي نخاعها بثقافة ودين وحضارة عميقة.
سؤال الرجل الشامي مجرد فضول. فنحن التقينا في مدينة اعجمية اللسان وصورتي مفتوحة على احتمال ان اكون من نيجيريا او الهند او الكويت او جزر الكاريبي او زنوج أمريكا او حجار الجزيرة العربية.
ولم اجد رغبة او زمنا لنرجسية الهويات الضيقة. لا ادري هل هذا برود لا يجوز ام ان اخرين يهدرون حساسياتهم في القضايا الخطأ!!!
معتصم اقرع

