بعد ما كان الكاتب الصحفي بيقعد بالساعات يفتش في المصادر و المراجع عشان يكتب ليهو مادة محترمة تستحق القراءة اصبحوا حالياً للاسف الشديد بيعتمدوا بشكل كامل على ادوات الذكاء الصناعي في انتاج مقالاتهم من المقدمة لحدي الخاتمة و بكل فخر كمان يقوم يزيل المقال باسمه .
مافي مشكلة انك ككاتب او صحفي تستعين بالذكاء الصناعي كواحدة من الادوات المساعدة البتصحح ليك كتابتك و تتدقق ليك فيها لغوياً لكن لامن تخلي الذكاء الصناعي ينتج ليك المادة كاملة فانت كده اول حاجة بتفضح نفسك و بتكشف جهلك التام بادوات الذكاء الصناعي لانو بضغطة ذر واحدة ممكن اصغر طفل يعرف انو مقالك مصنوع بواسطة الذكاء الصناعي و تاني حاجة ياااخ ما ح يكون عندك بصمة خاصة بيك ، كل كاتب شاطر في الدنيا دي بيكون عندو بصمة خاصة بتخلي الناس يعرفو المقال ده كاتبو منو من غير ما يكون اسمك مكتوب فيهو ، و اخطر حاجة انك باعتمادك على الذكاء الصناعي بتفقد قدرتك على التحليل و الاستنباط و ح تفقد حسك النقدي و مهما كان المقال جميل و مرتب إلا إنو ح يكون باااااارد و بدون روح و لا طعم و لا لون .
كمان في حاجة مهمة للناس البتعتمد اعتماد كلي على معلومات الذكاء الصناعي لازم يعرفوا انو البرامج دي لو ما كنت محترف فيها بتضيعك ساكت و بتلعب بيك كورة و تضللك تماماً خاصة الناس البيستخدمو البرامج المجانية، البرنامج ح يقول ليك سؤالك ذكي و انت زول عبقري و في الحقيقة سؤالك بكون اغبى سؤال، و لو في دعامي سال الذكاء الصناعي عن ابراهيم بقال ح يقول ليهو بقال ده راجل مناضل و وطني و لو في بلبوسي سال نفس السؤال ح يقول ليهو بقال ده زول ضب ساكت لانو بواسطة الخوارزميات بيقدر يعرف توجهك و رغبتك .
اوعك تفتكر انو الناس ما بتكون عارفة انك كاتب المحتوى بالذكاء الصناعي ، تبقى مغفل ساي ، الناس لو ما فحصو مقالك عبر الذكاء الصناعي ذات نفسه ح يكشفوك من خلال مفردات و اسلوب و بصمة الذكاء الصناعي في الكتابة .
حقيقي كده انا بكتب في الكلام ده و خجلان لبعض الصحفيين المفتكرين انو الناس ما عارفاهم ، عاملين ذي المتحرش بتاع المواصلات بيفتكر انو مافي زول شايفو في حين انو السواق و الكمساري و الركاب بيكونوا شايفنو .
نزار العقيلي
