ردة فعل المليشيا في كردفان أصبحت متوقعة ومعروفة للجيش ويبدو أنه قد استفاد من هذه الميزة اليوم. الجيش يختار ميدان وتوقيت المعركة ويترك للمليشيا رد الفعل المكشوف.
أصبح الجيش يهاجم ويسيطر، والمليشيا تخسر وتهرب ثم تعود لتهاجم بردة فعل وتخسر. إنتصار آخر في معركة أو اثنين في كردفان ويتحقق كسر التوازن بشكل قاطع.
كانت المليشيا قد تصدت لمتحرك الصياد بكل قوتها وأوقفت تقدمه، ولكنها لم تستفد من عامل الزمن، الجيش هو الذي استفاد وأعاد تنظيم صفوفه وبدأ يتقدم وفي رصيده التجارب السابقة. بالنسبة للمليشيا فإن كل ما قامت به في محاولة إيقاف تقدم الجيش، بما في ذلك انتصاراتها المدوية في الخوي والدبيبات، يذهب وكأنه لم يكن. فالجيش يعود من جديد ويتقدم بقوة أكبر إلى نفس المناطق والمليشيا استخدمت كل ما لديها والدليل هو مقتل كبار قادتها الذين لا يمكن تعويضهم فهي لا تملك كلية حربية.
حليم عباس
