إشكالية التسمية: جنجويد أم تأسيس؟

إشكالية التسمية: جنجويد أم تأسيس؟
دار جدل لغوي حول التسمية بخصوص متحور الجنجا. جادل البعد بضرورة عدم استخدام اسم تأسيس لان هذا الإسم غسيل سمعة يعفيها من جرم الجنجويد الموثق. وطالب أصحاب هذا الرأي بمواصلة إستخدام الاسم القديم: ميليشيا الجنجويد.
بالطبع هذا راي وجيه ومحترم. ولكن من الناحية الأخري فان إستخدام الإسم القديم وحده يخفي مدنيي تأسيس ويبرئهم من المسؤولية من إثم الجنجويد أيضا بإزاحتهم من الصورة وكأن ميثاقهم لم يكن وكان حكومة زواجهم الأوناني من الجنجا لم يكن.
لذلك فان الإسم الصحيح الذي لا يفرط في المعاني هو مركب “جنجويد تأسيس” وليس الجنجويد فقط ولا تاسيس فقط.. جنجويد تأسيس.
الحل الأمثل هو في التسمية المركبة “جنجويد تأسيس”، فهي الوحيدة التي تلتقط حقيقة الكيان بأبعادها كاملة: الميليشيا المجرمة ومن إلتحق بها. إذن هي “جنجويد تأسيس”، اسم يعبر عن الجذور والواقع معاً.
—————————-
جماعة تأسيس تعترف بخرق القانون الدولي الإنساني وارتكاب جريمة حرب:
بتبنيها هجمات الطائرات المسيرة على الخرطوم، تُقرّ “حكومة” جماعة جنجويد تأسيس علنًا وبعظمة لسانها بارتكاب جرائم حرب بعد أسابيع قليلة من تأسيسها. وهذا صحيح ببساطة لأن القانون الإنساني الدولي، المعروف أيضًا بقوانين الحرب، يحظر عمومًا مهاجمة البني التحتية المدنية أثناء النزاعات المسلحة. وتتمتع البني التحتية المدنية، كالمنازل والمدارس والمستشفيات ومحطات الطاقة، بالحماية القانونية بموجب هذا المبدأ.
بما أن الطائرات المسيرة هاجمت مصفاة النفط الرئيسية في البلاد، ومحطات توليد الطاقة في مدينتي بحري وأم درمان، ومستودع وقود، يعني أن هذه جريمة حرب تبنتها حكومة تأسيس.
معتصم اقرع






