رأي ومقالات

هذه حرب عدوان أجنبي ضد السودان

جريمة بشعة جديدة ضد المدنيين لمليشيا الدعم السريع في الفاشر حيث قتل ما لا يقل 42 *(تعديل: إرتفع العدد لأكثر من 70 حسب مصدر عسكري من الفاشر للجزيرة) شخص في استهداف مسيرة لمسجد في أبوشوك أثناء صلاة الفجر.

ومع كل جريمة جديدة للمليشيا تظهر بعض الأصوات التي تطالب بوقف الحرب ولكنها تتجاهل الحقائق الأساسية لهذه الحرب.

هذه المسيرة التي قتلت المواطنين في الفاشر هي مسيرة إستراتيجية لا تملكها مليشيات، هي مسيرة إماراتية، وهذه حرب عدوان أجنبي ضد السودان. فكيف يمكن إيقافها دون التصدي للعدوان وهزيمته. ما الذي يمكن أن يفعله مقاتلو الفاشر لوقف الحرب وهم يتعرضون للحصار والهجوم المتواصل من المليشيا. هل يجب أن يرفعوا الراية البيضاء مثلا؟

المطالبة بوقف الحرب يمكن أن تفهم كصراخ لا واعي وكعتبير انفعالي لشخص يائس، ولكنها لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال خطابا سياسيا موضوعيا من أجل إيجاد حلول. ففي ظل العدوان على الدولة ومحاولة فرض واقع سياسي بقوة السلاح ليس أمامنا سوى التصدي للعدوان. وأي كلام غير ذلك هو إما انفعال لشخص غير مسئول وغير معني بإيجاد حل للمشكلة الأساسية وهي مشكلة العدوان على السودان بدعم خارجي بالمال والسلاح والمرتزقة أو هو شخص متواطئ مع العدو.

حليم عباس