فدوى موسى

متفرق الشتات!

[JUSTIFY]
متفرق الشتات!

محطة الهواية، وفتى الاحلام، تمثل عند بعضهن مرحلة مستمرة، ودليل ذلك تمتع بعضهن بالانتقال من حال الزواج الى الطلاق وبالعكس التجاذب بينها ومجتمعها.. تفتح بشرتها الآن!! وتستخدم كريمات فرد الشعر، وتستعد للدخول في علاقة عاطفية مع شافع في عمر ابنها «رامي» ومالوا «لا تنس نصيبك من الدنيا وهي شابة في عمر الشباب اصلها اتزوجت صغيرة وزوجها الاول ما توفقت معاهو وكان نصيبها ابنها الاكبر وزوجها الثاني ما قدر يتعايش معاها! وزوجها الثالث كان ما مناسب ليها البتة و.. و.. و.. وما زال في العمر بقية»! انها متفرقات العمر وشعابه و اشتاته الكثيرة «يعني ايه تركن لذكريات أزواجها الخمس».

ورشة ودراما!

ما غم أمر عليهم الا وعمدوا الى عقد ورشة تنتهي أهم تفاصيلها للوجبة والشراب والمرطبات والشاي والقهوة ويستلمون الأوراق لتوضع في «كابينت» بعيد عن الايدي.. بعضهم أدمن برنامج الورش في تفاصيل دراما حياتهم اليومية المهنية، فاصبح من السهل جداً وضع تفاصيلها الاسم..الاهداف.. الشعار.. التوصيات والمخرجات.. اما الجديد هو انتقال الحاجة في حياة الناس الخاصة.. «عبدو» مختلف مع زوجته في بعض قضايا تسيير أمور البيت عندما استعصى تفهم «الزينبية» لموضوعه دعاها لعمل ورشة عمل يشرك فيها خالها وعمها قفلاً لأبواب «الأجاويد وامبيكي» في مقبل تطور موضوعه إذا ما أدى الى الطلاق..ولأنه مهووس بالورش..! عقد الاجتماع الاول من أجل تحديد مناطق الخلاف يعني المشلكتين الاساسيتين «الزينية» قالت مشكلتها معاهو اقتصادية واجتماعية، فما كان من عبدو إلا وأن قال «يا خال إنت عليك بالمشكلة الاقتصادية وانت يا عم عليك الاجتماعية» اها ليوم الليلة الاجتماعيات تقوم وتنفض بالمناسبة«الزينبية» حامل في شهرها الرابع.

فلسفة جد

التقتها في دروب التفاصيل المجاملاتية بذات «وهمياتها القديمة» سألتها بشيء من التجريدية «مالك يبدو عليك الشحوب!! هل ضاقت عليك مسارب الانفتاح على الواقع واستعصى امر التعايش مع التفاصيل الممكنة؟ واطراق المستحيلة في اسهابية الزمن كثير المتغيرات والتجديد».. نظرت اليها بشيء من البله وردت «الحمد لله كويسة

مافي شي زائد أو ناقص زي ناس.. واحسن من ناس» ولا تزال في وتيرة حديثها بعض التميز الفلسلفي «الا يعني انك قادرة على هضم التفاصيل و انك في اقصى درجات الرضاء والاحساس بالكفاية فكراً ونفساً»

لنكون اجابته ممتعضة.. «عاد نسوي شنو دي حكمة ربنا فينا.. نصبح مبسوطين.. نمسي متكدرين.. اكان حاسين بالكفاية.. ولا يا أختي أنا من قبيل قارشه مِلحتك دي… أكان قصدك تقولي اني مبشتنة ولا معولقة يا هو نصيبي «والكلام الكبار كبار دا خليهو لنفسك.

آخر الكلام من عمق الأشتات تتراص التفاصيل ويصعب لح أحياناً تبصر خيوطها وفتحات إبرها.. عموماً تنسج الأقدار وتخطيط بلا محيطها مخيطها لتتكامل لبسة الفرد تماماً مع ظروفه وتفاصيل حياته دون فلسفة ولا ورشة
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]