تبا ل فكي منقة وشلته .. تبا ياخ

في رواية كلاسيكية قديمة قريتها أيام كنت بأجر الكتب بالأسبوع من برندات السوق العربي (قبل تأسيس تيار المستقبل ومكتبة مناظير)، الرواية ل الكاتب الروسي دوستوفسكي اسمها (الشياطين) ، الرواية دي كأنها بتتكلم عن أرجوزات قحت البائدة وشلة فكي منقة ، فهي بتتكلم عن مجموعة من الشخصيات الانتهازية، أبرزهم الكاتب كارمازينوف، هذه الشخصية هي صورة للسياسي الانتهازي الذي يتلون مع السلطة ويتصرف بعجرفة وتعالي ونرجسية مع ضعف قدراته ومحدودية امكاناته ، يتميز كارمازينوف بإحساس مبالغ فيه بأهمية ذاته وتأثيره، هو نموذج للشخص الذي يحاول الظهور بمظهر المسير لدواليب السلطة والمؤثر فيها، بينما في الحقيقة هو مجرد (اتحادي بائس) تحركه دوافع الوصولية والبحث عن المكانة الآمنة .
أول لقاء لي ب ود الفكي بعد أن صار رئيسا لمجلس السيادة، كنت أتحدث إليه وألاحظ أنه يهز ركبتيه داخل بنطلون كاجوال ضيق، توقفت عن الحديث ليكمل هو حركته القلقة، ثم أختصرت ما جئت لطرحه، وعند خروجنا منه تذكرت قصة عمنا الاداري عثمان الطامح مع أحد معتمدي محلية أم دخن، سأذكرها لاحقا، وقد كان لقائي الثاني ب ود الفكي ايام الاطاري، وقد قال له عمر الشاعر : (حميدتي زولكم) فرد عليه ود الفكي (البرهان ذااااتو زولنا) ومن يومها تيقنت أن حميدتي (زولهم) الأساسي والبرهان الزول الاحتياطي، مثل (طقشة) تحب شخصا بقلبها وتبذل جسدها للآخرين لزوم المصاريف ..
تبا ل فكي منقة وشلته .. تبا ياخ ..
يوسف عمارة أبوسن

Exit mobile version