رأي ومقالات

الجيش أدرى بالأمور العسكرية الفنية والمتاح لغرف قيادة وسيطرة

الجيش أدرى بالأمور العسكرية الفنية. والمتاح لغرف قيادة وسيطرة الجيش من المعرفة الدقيقة بمسرح الحرب، وحالة الجيش وحالة الذراع الاماراتي المسلح من كل النواحي لا تقارن بالمعرفة المبتورة الظنية القائمة على تصورات عامية، عامية من حيث الاختصاص، والكل عامي خارج تخصصه.

من المفهوم أن يقلق الناس على بابنوسة وأبطالها، ويطالبوا بحملة انقاذ أو سحب الأبطال، ومن المفهوم أن ينتبهوا لعامل الوقت، والعوامل اللوجستية والاثار المادية والمعنوية لاحتمال فقدان بابنوسة بالانسحاب.

لكن غير المفهوم أن يكون المقابل لعدم تنفيذ خطط وتعليمات “جنرالات الأسافير” أن تكون الحكومة أو قيادة الجيش غير راغبة في النصر أو متواطئة! هذا ابتزاز يا حبيبي ويا أخي وليس تفكير عقلاني، أنت لست في غرفة القيادة والسيطرة، كما أنك لست جنرال، وقبل كل شئ ليس هنالك ما يدعوك أنت أو يدعو غيرك إلى الاعتقاد أنك أكثر شفقة على أبطال بابنوسة من زملائهم وقادتهم، ولا أنك أرغب في هزيمة الذراع الإماراتي المسلح من الجيش.

كل معارفك العسكرية المحدودة تعلمتها أثناء هذه الحرب، من الجيش ومن العسكريين بصورة عامة. مثلا وانت تطالب بالانسحاب من بابنوسة هذا يعني أنك الان تعلمت أسلوب عدم التشبث بالأرض على حساب العنصر البشري الذي استخدمه الجيش خلال هذه الحرب، ودمر به الكيد الإماراتي واستطاع به تعويض الفارق العددي والتكنلوجي الكبير.

أنت الان تفكر تحت ضغط الاحساس بالخطر، لأشخاص عملهم هو التحديق الدائم في وجه الخطر، الخطر عند الجندي كائن أليف ومألوف.
فهون عليك يا حبيبي ويا أخي، نحن في كنف الله!

Ahmed El-Sharief