روبيو يتحدث.. وأمريكا تجيد الخداع الإستراتيجي… !
• تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو الأخيرة حول السودان لا تعكس اهتماماً حقيقياً بمعاناة الشعب السوداني، بقدر ما تظهر براعة واشنطن في استخدام الملفات الإقليمية كورقة ضغط ومساومة، فبالنسبة لأمريكا، السودان ليس سوى كرت سياسي في لعبة المصالح الكبرى.
• جاءت هذه التصريحات قبيل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، ومعها رسائل مباشرة ضد الإمارات، وكأنها تقول: أنت وحدك زعيم الشرق الأوسط إن شئت، أما السودان، فمجرد ميدان لتبادل النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية.
٪ في الوقت ذاته، تجد أمريكا نفسها محرجة أمام الحراك الشعبي السوداني في الخارج، الذي فضح جرائم مليشيا الدعم السريع وعرى دور الإمارات في تغذية الحرب، بينما التزمت بعض القنوات العربية الصمت أو الانحياز.
• لهذا، على القيادة السودانية ألا تنخدع بالتصريحات الأمريكية أو تنتظر دعماً حقيقياً من الخارج.
• المطلوب عمل ميداني: تجهيز القوات، فك الحصار عن المدن، وتأمين المناطق الآمنة فالكلمة في النهاية ليست لمن يطلق التصريحات، بل لمن يصمد على الأرض ويصنع التغيير بيده.
✍️ بشير يعقوب
