والهياج في المواقع زحامه أكثر من زحام طريق في طوكيو، والزحام هذا الرقصة التي يتلوى فيها هو… الغيب… ما هو؟
وكل جهة عندها لغتها، ومثلها، وأساطيرها.
وزحام أساطير الغيب يجعل الأكاذيب تخسر، لأن احتراق الروح عند الناس يجعلهم لا يطيقون معركة فرز الأكاذيب. وهذه الفترة تتميز بالصدق، ليس حبًا في الصدق، بل رفضًا للحمّى.
وأمس في الإنس يحدثنا من نصدقه قال:
دخلت غرفتي بعد منتصف الليل لأجد ثعبانًا من فصيلة الجقر، نوع خطير جدًا، يلتوي في منتصف غرفتي. وضربته حتى هرست عظامه، وخرجت لآتي بما أحمله فيه.
قال: وعند عودتي لم أجد الثعبان.
قال: ولم يكن هذا ما أفزعني، ما أفزعني هو أنه لم تكن هناك نقطة دم حيث هرست أنا الثعبان، ورأيت نصف جسده يتناثر.
جن…؟
كان ذلك هو التفسير.
عندها الحكايات تتطاير، وكل أحد عنده حكاية عن الغيب.
وعوض إبراهيم يقص، قال:
في ماليزيا كان هناك مايكل جاكسون، وحفل في ملعب كرة قدم، لكن الناس حذروا أهل الحفل. قالوا:
الأمطار هنا لا تتوقف، فكيف تقيمون الحفل تحت المطر؟
واحد ممن يُعرف بالتعامل مع نوع من الغيب يقول:
أنا أجعل المطر يحتجب.
قال دكتور عوض:
وقضينا الليلة مع مايكل جاكسون دون قطرة واحدة، ولما خرجنا من الاستاد وجدنا المدينة غارقة في المطر، وإلى درجة أنني قضيت ساعات أمشي للوصول إلى عربتي.
قال صديق لنا:
من حجب المطر لم يكن رحمانيًا، فإن السماء لا تحمي مايكل جاكسون.
……
والحديث… حديث الغيب هذا… ما يثيره هو أن زحام الغيب الذي يتدفق الآن، ما فيه هو هجمة هائلة تتدفق لتكذيب الإسلام.
والتخبط… تخبط كثير من المسلمين في شبكة صيد اليهود والنصارى والإمارات… التخبط هذا يبرز من وسطه عشرة أو عشرون ممن يعرفون المعركة وأسْلحتها.
وواحد منهم يكتفي بنشر لقطة فوتوغرافية لقافلة من العربات والخيول، وعن الصورة يكتب:
(عام 1933 قام العراقيون بنقل جثمان الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري، والصحابي حذيفة بن اليمان، من شاطئ الفرات إلى المدائن حيث دفنوهما جوار الصحابي سلمان الفارسي. وكان جثمان حذيفة وجثمان جابر سليمًا، لينًا، يتثنى وكأنه نائم).
انتهى الخبر…
وهو، في المعركة الآن، شيء يشبه قنبلة هيروشيما.
المعركة ضد الإسلام اليوم قذائفها يجب أن تكون قذائف تستخدم الحواس الخمس التي لا تغالط.
وبعض من الموجة يأتي بأقباط وغيرهم ليقول:
أنا كنت مسلمًا وتركت الإسلام…
مبروك.
ومن زعم (من المسلمين) أنه يهودي أو أنه نصراني فهو كما قال.
فلا تلاعب بالعقيدة
إسحق أحمد فضل الله
