تحقيقات وتقارير

زيارة البرهان للسعودية بعيون أمريكية

نشر موقع “المونيتور”، وهو موقع إخباري إلكتروني مقره واشنطن العاصمة، متخصص في التقارير والتحليلات من وإلى الشرق الأوسط، مقالًا مطولاً حول الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بولي العهد السعودي.

يشير المقال، الذي يحمل عنوان “السعودية تعزز علاقاتها مع السودان خلال زيارة البرهان مع تصاعد حدة التنافس الإماراتي”، إلى أن الزعيم السوداني ربما سعى إلى زيادة الدعم السعودي بعد الانسحابات التي نفذها الجيش في ساحة كردفان و دارفور، في ظل إعادة تقييم الرياض لمصالحها الأمنية في السودان.

وأوضح المقال، الذي كتبه أمس (الأثنين) آدم لوسينتي أن الزعيم السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، زار المملكة العربية السعودية “في محاولة لتعزيز العلاقات مع الرياض وسط جهود متجددة لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة”، حيث أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن البرهان التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمناقشة آخر التطورات في السودان، بالإضافة إلى “الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار”.

المصالح السعودية الرئيسية
يقول المقال إن المملكة العربية السعودية سعت إلى لعب دور الوسيط في وقت مبكر من النزاع، واستضافت محادثات سلام عام 2023، بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، إلا أنها أصبحت أكثر تقاربًا مع القوات المسلحة السودانية مؤخرًا، وأن
آخر زيارة للبرهان إلى المملكة كانت في مارس حيث اتفق السودان والسعودية على إنشاء مجلس تنسيق لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار كاتب المقال إلى ماقاله كاميرون هدسون، المسؤول الأمريكي السابق، “إن الهدف الرئيس للسعودية في السودان هو إنهاء الحرب” معتبراً أن “السلام في السودان مصلحة أمنية للمملكة.”

قال هدسون لموقع “المونيتور”: “تتشارك السعودية حدودًا مع السودان في البحر الأحمر، وما يحدث في السودان غالبًا ما ينتقل عبر البحر إلى السعودية، سواء كان تطرفًا أو تهريب مخدرات أو اتجارًا بالبشر.

وتسعى السعودية لتطوير ساحل البحر الأحمر لجذب السياح، ولديها مصلحة استراتيجية في ضمان بقاء ما يحدث في السودان داخل حدوده”

ويُعد تطوير ساحل البحر الأحمر ركنًا أساسيًا من استراتيجية التنويع الاقتصادي لرؤية السعودية 2030

المنافسة مع الإمارات:
وحسب إفادات هدسون لكاتب المقال فإن نظرة المملكة العربية السعودية إلى السياسة الإماراتية في السودان تُعد “عاملًا سيحدد، جزئيًا، نهج مقاربة المملكة، واصفًا موقف السعودية بأنه مدفوع برغبتها منع الإمارات أو أي قوة أجنبية أخرى من الهيمنة على هذا البلد .

وأضاف: “سيكون من شأن سيطرة أي قوة على السودان وساحله على البحر الأحمر أن يُزعزع استقرار البلاد من وجهة نظر السعودية”.

المحقق- محمد عثمان آدم