كيف تصرف الدعاية بالتأطير الخادع ومحو السياق؟

كيف تصرف الدعاية بالتأطير الخادع ومحو السياق؟
هذا السيد يمارس الدعاية بالتأطير ومحو السياق. صاحب الدرويش الذي يعتقد أن الحرية تأتي مع بوارج الغزاة يتحدث عن موقف الأصدقاء جعفر وساندرا في فراغ مريع وكأنهما فجأة كدة في عام ٢٠١٣ أو ٢٠٢٠ أو ١٩٩١ قررا التحالف مع البرهان والكيزان بلا سبب ولا سياق. وهذا تدليس. محا صاحب الدرويش سياق الغزو الأجنبي للسودان ومحا جرائم الجنجويد المريعة من السياق ثم أصدر فتواه في التكفير العلماني ضد ساندرا وجعفر بكامل الثقة وكأنه في تاني دور. ونسي صاحب الدرويش أن شق مهم من القوى المدنية التي ينافح عنها متحالف مع الجنجويد علنا في جماعة تأسيس وشق اخر متحالف سرا. ونسي أن هؤلاء المدنيين كانوا في تحالف مع كيزان البرهان وشراكة متناغمة. كل ما في الأمر أن جعفر وساندرا، بسيرة طويلة في النضال الديمقراطي، وقفا ضد غزو همجي وميليشيا إجرامية قتلت ونكلت بملايين السودانيين ولا يهمهما أين يقف الآخرون لأن الحق واضح والباطل واضح. لا أعرف عن تحالف لجعفر أو ساندرا مع أي جهة ولا يهمني. فقط أعرف رفضهما للغزو المتوحش. هذه هي الحقيقة الأهم التي يذهل عنها صاحب الدرويش. ولو كان الكيزان والبرهان مع الغزاة والميليشيا لكان جعفر وساندرا ضد الغزاة بنفس القوة. أن التدليس بوصف من يدافع عن وطنه وحقه في الوجود كمجرد كوز يدعو للحكم العسكري دعاية بائسة تضع قلمها في خدمة مشروع الغزاة والجنجويد بتخذيل المقاومة وتشويه جائر لصور الوطنيات والوطنيين المدافعين عن إستقلال السودان وسيادته.
معتصم اقرع

Exit mobile version