*تفكيك شبكة الإفك : نقل عنتريات (اركان النقاش) إلى الساحة الدولية والاقليمية..*
من ظواهر افلاس بعض القوى السياسية والمدنية انها اعتمدت سلوكاً فطيراً في محتواه وآلياته ، وهو لا يتجاوز تهريج بعض اركان النقاش الطلابية في مقاهي الجامعات ، وإن تمتع بعضها بمستوى رفيع من الأفكار والمنطق ، فإن ما اعتمدته هذه المجموعات الحلقومية والاسافيرية هو سمة اركان تزجية الفراغ والتسلية ، ومن افتقارهم للقيم الفكرية والمشروعية السياسية اتخذوا ذلك منهجاً ومساراً..
هذا الاستهبال و الغيبوبة السياسية لا يفيد عندما تتحول الصراعات من تدافع داخلي إلى مهدد استراتيجي..
وما تفعله مجموعة صمود وسياسيها هو تجاهل المخاطر الكبري من استهداف الوطن في وحدته وموارده وثرواته وارادته السياسية وقيمه الاجتماعية وتدمير مقوماته الحضارية والثقافية ، وابادة شعبه بالقتل والتهجير والتجويع والسلب والنهب والاغتصاب وبيع النساء والفتيات في اسواق النخاسة ، وجلب المرتزقة من كل اوشاب الحروب إلى وطننا ، ترك كل هذا والاستغراق في معارك التنافس السياسي ، وفي واقع الأمر هو دور مطلوب كجزء من اجندة التفتيت المفضوح وللتغطية على جرائم وانتهاكات مليشيا آل دقلو الارهابية وتحالف الحلو والدعم الاجنبي والتغافل الدولي..
وما نشهده الآن في الساحة العربية هو تفكيك لبنية هذه الطحالب ، سيكون ذلك مفيداً لإعادة ترتيب الملف في المحيط الدولي من خلال تحركات فاعلين جدد وبقناعات جديدة ومتينة..
وربما من المفيد تحييد بعض المنابر الاقليمية من الافارقة ، وثمة روافع يمكن أن تفيد..
ما يؤسس عليه هؤلاء القتلة وسفاكي الدماء والاشلاء خطابهم ومنطلقاتهم حلقات ضعيفة وواهنة ، ستتساقط إذا طرقنا عليه جميعاً (دولة وقوى سياسية واجتماعية ونشطاء ومنظمات ونقابات ولجان) ، كل ذلك بحاجة لعقد منظوم لا تهزه الحادثات العابرة أو التكتيكات قصيرة المدى..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
19 ديسمبر 2025م
