الظالمون سيذهبون… لا لن يعودوا من جديد!!
لماذا غاب عن بوستر خالد سلك هذا وجه البرهان ووجه حميدتي ؟!
البرهان وحميدتي عند الناس _ إلا عند خالد سلك وشُلَّته من المُستهبلِين _ هما شريكا فضَّ الاعتصام، وهما شريكا الفشل في الانتقال، وهما شريكا انقلاب ٢٥ أكتوبر على الحرية والتغيير، وهما شريكا قتل المتظاهرين في الشوارع بعد ٢٥ أكتوبر، وهما شريكا فشل العملية السياسية برعاية فولكر، وهما طرفا الحرب الآن.
عند خالد سلك وشُلَّة المُستهبلِين، الوجوه التي في البوستر هم (الطرف الثالث) الدائم الذي يُخرجهم باستمرار من أيّ حرج في شراكة زواجهم “الكاثوليكي” مع الجيش والدعم السريع، تلك الشراكة التي يأملون في العودة إليها من جديد!!
فضّ الاعتصام الموثَّق بالفيديوهات كانت بعض الدوائر المتصلة بهذه الشُّلّة المُستهبلِة تتحدث عن روايات تجعل هذا (الطرف الثالث) هو من “ورَّط” الدعم السريع في فض الاعتصام!!
فشل الفترة الانتقالية لم يكن لأن الشُّلَّة المستهبلة فاشلة ولا تصلح لإدارة الدولة، ولا لأنهم كانوا في تحالفهم فيما بينهم ومع شريكيهم العسكريين شركاء متشاكسين، لا ليس لشيء من ذلك، فقط لأن (الطرف الثالث) الوجوه التي في هذا البوستر _ كانوا هم الدولة العميقة!!
انقلاب ٢٥ أكتوبر على شراكتهم الذي خرج فيه البرهان وحميدتي يصفانه بتصحيح المسار، وعاد فيه حميدتي ليقول إنه “نادم” على مشاركته فيه، الشُّلَّة المُستهبِلة تقول إن (الطرف الثالث) الوجوه التي في هذا البوستر _ هي التي كانت وراء الانقلاب فلا عليكَ يا برهان ولا كان “الندم” يا حميدتي!!
قتل المتظاهرين في الشوارع كان ثمَّة (طرف ثالث) عندهم هو الذي يقتلهم، ولن يكون بالطبع غير هذه الوجوه التي في البوستر.
اتفاقهم الإطاري فشل لأن (الطرف الثالث) تدخَّل ومنع البرهان من التوقيع!!
الحرب ما قامت لطمع حميدتي في الاستيلاء الكامل على السلطة وقد استعد لها كل استعداد يجعل البرهان لا يملك معه غير الاستسلام، وصاح جنوده صبيحة السبت أنهم قد استلموا السودان، وشُوهد هو على أسوار القصر الجمهوري ومستشاره السياسي ببيانه الجاهز في الإذاعة ووو
عند الشُّلَّة المُستهبِلة هذا كلُّه ليس بشيء فقط (الطرف الثالث) أطلق الرصاصة الأولى وهو مَنْ أشعل الحرب!!
ثم (الطرف الثالث) الآن هو من منع المنامة وهو من منع جنيف وهو من يعيق أي تفاوض مع المليشيا، لا البرهان الذي يقول برفض التفاوض ولا ياسر العطا الذي يسبُّ المليشيا ويسبُّهم معها ويسبُّ كفيلَهم معاً!!
مفهوم طبعاً ألا يكون في بوستر الاستهبال هذا وجه د. علي الحاج، مع أنه سابع سبعة في انقلاب ٨٩ فوّضهم مجلس شورى الحركة الإسلامية (الإرهابية) لتدبيره!!، ومع أنه خامس خمسة في قيادة العشرية الأولى للإنقاذ التي كانت فيها بيوت الأشباح والصالح العام ووو…. ومع أنه عاد ليشارك البشير إلى لحظة سقوطه بثورة ديسمبر، ومع أنه متهم في بلاغ انقلاب ٨٩ وكان سجيناً به إلى قيام حرب الخامس عشر من أبريل!!
مفهوم ألا يكون د. علي الحاج في بوستر خالد سلك وهو بكل هذا التاريخ في الحركة الإسلامية (الإرهابية) مادام د. علي الحاج الآن لا يقف حجر عثرة أمام عودة شراكة المُستهبلِين مع الجيش والمليشيا، وهو الموافق لهم في اتفاقاتهم وفي مواقفهم!!
خالد سلك هذا لا مشكلة عنده مع الظلم، فليس من ظلم وقع في السودان أكبر من ظلم مليشيا حميدتي بِجَهَلتها ورِعَاعِها وأوْبَاشِها.
ولا مشكلة عنده مع العسكر واستبدادهم، فقد كان شريكهم وهو الآن في العودة إلى تلك الشراكة راغب!!
ولا مشكلة عنده مع الإسلامويين “الإرهابيين” إذا كانوا على مثال د. علي الحاج لا يمنعونه رغباته!!
كل الذي عنده محض ادعاءات كاذبة وشعارات خادعة يستغفل بها بعض القابلين للخديعة والاستغفال.
يقول للمساكين : الظالمون سيذهبون لا لن يعودوا من جديد!! وهو يُصبح ويُمسي على أمل أن يعود للسلطة مع حميدتي وعبد الرحيم دقلو… كذلك من جديد!!
عمر الحبر
خالد سلك هذا لا مشكلة عنده مع الظلم، فليس من ظلم وقع في السودان أكبر من ظلم مليشيا حميدتي
