إتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان سارية وكاملة الدسم

إتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان سارية وكاملة الدسم، ولم يحدث إلغاء في عهد الصادق المهدي لأن القرار التنفيذي (على فرض وجوده) لا يلغي معاهدة، والبرلمان فيه لجنة في مطلع يونيو 1989 أكدت هذا، وطلبت اتخاذ الخطوات السليمة ولكن .. المزيكا ضربت وبقيت الاتفاقية سارية.
أساسا الموضوع كان مطلبا تفاوضيا من قرنق، وقال الصادق أنه طلب مذكرة قانونية بغرض الالغاء، بينما قال أحمد الميرغني خلاف ذلك في اتصال مع الرئيس مبارك، وبعضهم يقول إن القرار كان تجميد ولكن الصادق أستخدم إلغاء في الاعلام .. الخلاصة .. لم. يحدث شيء سوى مزايدت حزبية بين الاتحادي والامة .. من ضمن ضجيج الديموقراطية الثالثة.
بل حتى دولة جنوب السودان حسب مبدأ (الصفحة البيضاء) يجوز للدولة الخلف أن تواصل في اتفاقيات السلف أو تتعتبر تلقائيا خارجها، باستثناء اتفاقيات الحدود والانهار والمياه، والتي لا تتعدل وتعتبر سارية تلقائيا مع ميلاد الدولة الجديدة.
إذا لانضمام جنوب السودان لاتفاقية الدفاع المشترك مع مصر والسودان يحتاج فقط لخطاب اخطار بالرغبة في الاستمرار، وموافقة مصر والسودان، وهو أمر يمكن أن يتم بين يوم وليلة إذا رغبت الدول الثلاث … وأتوقع أنه سيحدث.

مكي المغربي





