أحد الذين كانوا مع (ترويس) في (ملصة) كمبالا

المتنبي لمَّا قال مُتحديّاً :
أتاني وعيدُ الأدعياءِ وأنَّهم ….
كان يعني ب(الأدعياء) قوماً يدَّعون الانتساب إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وطبعاً لا يخفى أن المتنبي بوصفه لهم ب(الأدعياء) أنه يكذِّبهم ويراهم يدعون شرفَ انتسابٍ ليس لهم!
صادفني بوست لأحدهم يُسمِّي نفسه (الفنان) أبوبكر سيد أحمد ، أحد الذين كانوا مع (ترويس) في (ملصة) كمبالا، البوست غاية في البؤس لا فكرة ولا كتابة، لكن ما استوقفني فيه قوله:
(أدعياء) الحرب الذين انشغلوا ب(تعبيرية) ترويس _ يعني طبعاً ملصته_ وهو قطعاً يقصد ب(أدعياء) الحرب (دعاة) الحرب، على اعتبار أن الرجل حمامة سلام وكدا.
لكن (الفنان) يظن أن (أدعياء) و(دُعاة) معناهما واحد!! وأنه يمكنه أن يجعل هذه محل تلك، على (كيفو) ، الساهلة بس (يَفنَّها) _ وهو بهذا فَنَّان ولاشك!
وطبعاً المسافة بين معنى (أدعياء) ومعنى (دُعاة) كالمسافة بين (صمود) و(الحياد).
أنصح رفاق هذا (الفنَّان) في مجموعة (صمود) أن يمنعوه من الكتابة، عادي ممكن يوم يصحى من الصباح ويقرِّر يكتب بوست في مدح صمود فيكتب:
صمود هم (أدعياء) الكرامة، وصمود هم (أدعياء) الأمانة، و صمود هم (أدعياء) الشرف، وصمود هم (أدعياء) الفهم، و صمود هم (أدعياء) السياسة، وصمود هم (أدعياء) الوطنية!!
فيكون (تعبيره) هنا من جنس (تعبيرية) صاحبه ترويس!
ويكون كدا (ملص) صمود من كل شيء!!
هذا ورحم الله زماناً كان الفنان فيه في السودان في لغة عبد الكريم الكابلي وثقافته وبيانه!!
عمر الحبر





