هذا هو منطق الجنجويد وهذه نظرتهم لك

هذا هو منطق الجنجويد وهذه نظرتهم لك، ولكن الجنجويد عدو له الحق في تعريف الحرب تجاهك، ولكن تعرف أين المشكلة، المشكلة فيمن يشاركك الحي والولاية والذكريات والتاريخ ويتهمك أنت الذي استنفرت لا لغزو عدوك أو سلب ماله أو الاعتداء على حرماته، بل للدفاع عن نفسك ومجتمعك وحماية ممتلكاتك بأنك داعم للحرب وعاشق للخراب، فما يريدونه منك أن تصمت على
مثل هذا المنشور الذي كتبه الجنجويدي إبراهيم مرسال أول الحرب، فالدفاع عن النفس جريمة والدعوة لمقاومة الظلم يضعك في خانة من أججوها وسعروا نيرانها كما يقول العميل خالد سلك، فخطاب داعمي الحرب أصلاً مصمم لمحاصرتك أنت ولمنعك من التعبير عن أي شعور بالظلم أو فعل وقع عليك، فهم لا يوجهون النقد لمن طالب بنهب ممتلكاتك وتهجير أهلك وأطفالك، بل أنت الذي لا ذنب لك سوى أنك رفضت ما وقع عليك، فمنطقهم هو إما أن تهرب وتترك الجنجويد ينفذون ما يهددونك به أو أن تعلن رفضك لذلك ويتهموك بأنك بلبوسي لعين وأحد داعمي الحرب.

حسبو البيلي






