عنصرية الحرب

فقدت القوات المسلحة عدداً من كبار القادة المميزين و استشهد عدد منهم و هم يديرون المعركة من داخل مواقعهم، ووسط جنودهم ، كما في حالتي اللواء ياسر فضل المولي و اللواء معاوية حمد عبد الله، وهناك الكثير مما يتم تداوله حول وجود أبعاد عنصرية أحاطت باستشهاد هذين القائدين.
هذه الأيام تستهدف قوات التمرد الأبيض أكبر مدن كردفان.
قد تستطيع دخولها و قد تفشل و لكن حتى إذا لحقت الأبيض بالفاشر و بابنوسة فهذا لا يعني أن كفة التمرد راجحة في الحرب، فأوضاع القوات المسلحة متماسكة و قوية و تزداد متانة كل يوم.
القوات المسلحة تتمتع بوجود كبار القادة و من الرتب الوسيطة و الجنود في جبهات القتال بينما تمكنت قواتنا من إفناء العديد من قادة التمرد، و من مختلف الرتب في المواقع الحيوية و دمرت مخازن أسلحة و عتاد.
في كلمة تبين قوة جيشنا و في لقائه بالجالية السودانية في تركيا نصح القائد البرهان التمرد بترك السلاح و إلا ستتم إبادتهم جميعا .
خارجيا تسير الدولة بخطى قوية و نتائج مبشرة مع مختلف الدول .
و قد وقع رئيس مجلس السيادة إتفاقيات تسليح و دعم عسكري و تعاون في التصنيع الحربي و العمل الإستراتيحي قبل يومين مع تركيا .
تعززت علاقات السودان بمصر و السعودية و إريتريا .
كما وقفت القيادة السودانية بصورة قوية في وجه الدول الداعمة للتمرد، و في كلمته مع الجالية بتركيا تحدث الرئيس البرهان بصورة واضحة عن دعم الإمارات للتمرد و كان في ذلك رد علي من يقول إن قيادة الدولة تتجنب الحديث عن دعم هذه الدولة للدعم السريع.
خطوات القيادة الخارجية أكدت في ذات الوقت جنوحها للسلم و الحوار و التفاوض .
دعوة التفاوض لا تقبل بحلول تعيد التمرد للحكم و لا هدنة تمكنهم من التسلح و تقوية قواتهم .
إن عدم نزع سلاح التمرد يعني أن يظل شبح الحرب مخيما لاسيما و أنه يقوم علي طمع في الاستيلاء علي الحكم و تحقيق أهدافه العسكرية بسطوة القبيلة و تغيير التركيبة السكانية لبلادنا بتوطين عرب الشتات من الدول الأفريقية.
مع الموقف الخارجي و العسكري أكدت القيادة الموقف الثابت من القوي السياسية السودانية العميلة للتمرد و الخارج من جماعة صمود و أشباهها .
السودان دولة و شعب أكبر من أن تهزمه حرب الأسرة و القبيلة و الدول الطامعة فيه و ستظل بلادنا قوية بشعبها و جيشها مهما جلبوا من خيلهم و رجلهم .
راشد عبد الرحيم





