فدوى موسى

عصفور على شجرة


[ALIGN=CENTER]عصفور على شجرة [/ALIGN] عصفورة هناك.. تلف في تغريدها أهازيج تفهمها وحدها ولكنها أرتبطت في خاطره المحزن بفرجة الأمل الممكن.. تحت ظلال وفئ الشجرة الوريفة كانت (سعاد) تأتيه بالشوق المتلهف تحمل الطعم المقبل على الحياة لترتعد فرائض اليأس خوفاً من القهر الذي كانت تفرضه (سعاد) عليها.. لمن إذن تركن المشاعر السوداء عندما تبيض بمشيتها (سعاد) قتامة اللحظات المحيطة.. ما كل هذه الأشياء المنزوعة النكهة بلا تواجد (سعاد) والعصفورة تطرب المساحات هناك ولكن فئ الشجرة إنحسر ولم تأت سعاد ..أين هي؟ ماذا أصابها؟ لمن توجه قبلتها هذه المرة فهل أعلنت التخلي عن محراب إسعاده؟ أين هي؟ لم يستطع أن يحرك مشاعر اللؤم عليها ربما كانت مريضة .. ربما لم تقوى على قطع المشوار اليه ولكنه تنبه فجأة ليسأل : أين تقطن سعاد؟ ومن أهلها أسئلة كثيرة تجول حول مخيلته لماذا لم يسألها من هي ؟ أيكفي أن تعشق التلاقي مع زهرة الصباح عندما (تفرهد) ولا تسأل بما تتغذى ومن يرويها؟ .. فلم يجد بدا من التنادي من أعلى الشجرة سعاد.. سعاد أين أنت تعالي الى هنا .. العصفورة تنادي عليك وفي فمه هذا التنادي تفاصلت كل من شعرة العقل والجنون ومرت الأيام أضحى فيها هذا المنظر المألوف له على وسط الغصن ويرنو بطرفه للعصفورة ويهمهم بكلمات لا يعرف كنهها إلا العصفورة … مرت اللحظات وهو يتدهور الحال.. الى أن جاءت (سعاد) الى ظلال تلك الشجرة بعد جرف أهلها الخريف القاسي فكأنهما رحمة الأمطار قد بللت أوصاله .

آخر الكلام:
أخضرت الشجرة وأومأت العصفورة بسعادتها.
سياج – آخر لحظة العدد 940