صلاح شكوكو

إســتاد المــوردة

[ALIGN=CENTER]إســــــــتاد المــــوردة[/ALIGN] إستاد الموردة هذا الصرح الرياضي العملاق ، الذي أصبح أثراً من آثار أم درمان العريقة ورمزا لعراقة أهل الموردة ، يوثق لها أيامها الخوالي .. ويحلو الحديث كلما جاء يحمل سيرة عطرة هي جزء من تاريخ السودان في حقبة من أخصب حقباتها في التاريخ الحديث .. قوامها كوكبـــــة من الإداريين واللاعبين الذين كانوا نجوما في سماء الممارسة الرياضية الحقة نذكر منهم على سبيل التمثيل لا الحصر :- ود الزبير .. محمد حامد الجزولي .. المحــــــينة .. عوض الكباكا .. عمر عثمان .. بكري عثمان .. نصر جباره .. على سيد أحمد .. نور الجليل .. عبد الوهاب صفيحة .. عمرالتوم .. ختم إدريس .. حسين أنجلو .. وغيرهم آخرون … هؤلاء هم الذين هزموا فريق المالك فاروق بعقر داره بمصر – مما حدا بالملك لأن يغيير إسم الفريق الى نادي الزمالك ..

هؤلاء هم الذين يمثلون تاريخنا الرياضي بأحلى ماضيه وأروع ماكان فيه وأبهى ماكان على مرافيه فأصبحت الموردة موردا للخير ومحطــــــة من العسير تجاوزها .. عراقة وواقعـــــاً صنعا التــــاريخ الرياضي والوطني في بلادنا ثم أفل نجمها رياضيــــا ليبقى دورها رياديــاً كسمة وماضي من التاريخ .

الموردة إخوتي الأعزاء عريقة عراقة الحياة على جانبي النيل العظيم .. لذلك لم يكن غريبا أن يكون إستادها أول إستاد يبنى بين أندية أم درمان حيث تم إفتتاحه رسمياً عام 1962 بمباراة ين الهلال والمريخ لتمثل هذه المباراة أسمى علائق الإخاء الرياضي ..

وتتوالى الأيام ويشهد الإستاد صولات وجولات وعطاء فنيا راقيا .. ولأسباب فنيـــــــة في توصيلات شبكة المياه .. تصدعت المدرجات ثم إنهارت تماماً وأصبحت ركاماً ينتظر عزم الرجال وبأس الشكيمة وسعة المورد .

وتعاقبت الإدارات والصولات والجولات .. وكل إدارة تأتي كانت تراهن على الإستاد … تتبدل الوجوه والعمامات والكلمات واللكمات لكن الهم ظل واحدا ومتوارثاً حتى الف الناس ذلك .. ودخل شكله دائرة الإعتياد .وأصبح لأهل الحي يعني سورا يحجب الرؤيا فقط .. أما الصبيا فقد ظنوه اثرا من آثار الحقبة المهدية .

إن العمل في إعادة بناء إستاد الموردة لن يبدأ إلا إذا شرعنا في وضع اللبنة الأولى بالدعوة الى جمعية عمومية جامعة بغرض تكوين لجنة فنية عليا يناط بها أمر الإستاد .. تبدأ عملها بتكوينها وينتهى دورها بإنتهاء الهدف .. لا ترتبط بإدارة النادي إلا برباط تنسيقي .. تنأى بنفسها عن الصراع الإداري المحموم الذي ظل طابعا مميز للنادي والذي ولدته خصوصية الموردة .. ذلك أن الموردة ليست نادي رياضي فحسب بل هي حيٌ حي تتداخل فيه العلائق والأنساب والأبواب ( والنفاجات ) .

إخوتي الأعزاء … أبناء الموردة الأوفياء ..لقد ظل الصراع الإداري بينكم يشكل حجر عثرة أمام كل عمل ينبرى له رجالات الموردة الأوفياء .. بل اصبح هذا الصراع سمة من سمات العمل لديكم … صحيح أن الإختلاف ظاهرة صحية وممارسة ديمقراطية تؤدي الى إثراء العمل لكنه قد يكون عكس ذلك إن بلغ الإختلاف مبلغ الخلاف وأصبح قدحاً في الأشخاص وتناحر الناس وإشتد البأس وإمتلأت القلوب بغضاً وكراهية … وأغلقت الأبواب وغلقت المنافذ بين البيوت وأنسد ( النفاج ) ، حتى أصبح ينظر اليكم بأنكم لا تقبلون في عرينكم من يأتي من الخارج .

كم هو جميل أن يرتكز الناس على أصالتهم وعراقتهم .. وكم هو أجمل أن لا نحصر أنفسنا في دائرة الموقع الجغرافي المحدود .. في زمان أصبحت الفروع تتمرد على ولاءات الإصول .

لذلك لابد لنا أن نبدأ بترميم البيت من الداخل .. وذلك من خلال تأليف القلوب والحناجر .. وتذويب الصراع الإداري الحاد وتحويله الى طاقة دافعة ترسو على مشرع الموردة . كذلك لابد من إستقطاب كل صاحب فكر نيّر يمكن أن يوسع مواعيين الأمل والعمل .

ويبقى التحدي الماثل أمام الموردة هو بناء الإستاد .. وقد سمعنا أن اللجنة التي بنت إستاد ودنوباوي قد شرعت لبناء الإستاد بتكليف من جهات عليا .. لكن لم نشاهد الغبار في المكان .. وهاهي الموردة تترنح من جديد .

إننا نمني أنفسنا بأن نرى إستاداً جميلاً نتباهي به .. بمواصفات هندسية جميلة تعبر بصدق عن عراقة أهل الموردة ويصبح بحق معلماً من معالم أم درمان ويلعب فيه الهلال والمريخ كأخوة أحباء .

التحية حارة للأستاذ الجليل / مبارك عبد الله خلف الله … هذا الرجل الذي يملك قلباً من ذهب نقش عليه شعار الموردة .. ورسم تصورا لتحقيق الحلم لم ير النور بعــد .

التحية للموردة ورجالها الأوفياء الذين بعزمهم يستحيل الإعجاز الى إنجاز ملموس .. والتحية للأعزاء الكرام الذين طوقوني بدفء الموردة عند قدومي اليهم / كمـــال محمد علي وأزهـــري وداعـــــة الله .

صلاح محمد عبد الدائم ( شكوكو )
shococo@hotmail.com

‫3 تعليقات

  1. ياخى ما تطولو المسائل ولجنة وراء لجنة ولجان منبثقة ولجان تنفيذية ولجان تنحل خلونا من الموال الممل دة كل الموضوع شوفو نا المريخ والهلال عملوا كيف واحد جاب الارباب والتانى جاب الوالى والحكاية مشت تمام الان الموردة تشوف ليها واحد من هذا النوع او الموديل وخلو ليه الحكاية بكرة بعمل ليكم استاد دولى بس ابعدوه من حكاية اللجان الما بتودى ولا تجيب دى

  2. والله اتمنى للموردة الفريق العريق ان يظهر بالصورة التى تليق به… كما ان فى قوة الموردة قوة اندية الدرجة الاولى … لدى اقتراح لدعم نادى الموردة اولافتح حساب خاص للنادى لبناء استاد الموردة على ان يعلن التبرع له داخليا وخارجيا ثانيا اقامةحفلات ساهرة من كبار الفنانين يعود الدخل للموردة ثالثا دعوة الشخصيات ذات النفوذ المالى للاستثمار من اجل الموردة اننى يا اخى اتمنى ان تجد هذه المقترحات اذن صاغية وان تتبنها فى مقالاتك لنساعد فى نهضة نادى عريق والله لا يضيع اجر من احسن عملا:cool: 😎 😎

  3. الموردة انتهت من زمان …….وبقت تعيش على الذكريات ……الموردة من بدات تبيع لاعبيها للهلال والمريح وتسترجع منهم الفاقد من كشوفلتهم هنا بدات نقطة انهيار الموردة ….وللعلم الموردة جوها ناس وناس عاى مستوى ولم تفسح لهم المجال من منطلق الموردة اولي بناسها ……..وناسها تعبانين يموتوا كمد من الهزائم الفاتضحة والنتائج المذلة ….
    المهم ان اقتراحي …يتغير اسم الموردة اولا لفك النحس الملازم للاسم ….ومن ثم تفتح العضوية لكافة المحبين الذين تركوهاواتجهوا شمالا الى العرضة حيث الامكانيات وهم يمنون النفس بالعودة ……ومن ثم شوفوا الفريق الحقيقي بالامكانيات وليس الامنيات
    التخيط صفر فى الموردة ……الكفاءات موجودة لكن عازفه عن العمل ……الاستعانة بجهود وافكار المخضرمين من الرعيل الاول …….السيد انور الفكي………الاستاذ الريح وداعة الله……..صلاح مطر …….عبدالرحمن ادريس ولايسع الجال لذكر البعيدين عن السودان ويكفى من هو مجاور للمورده ويسكب الاحزان لنهايتها ……والله الموفق:lool: