أقبل وين!
لا تظنوا بي الظنون ولا تنظروا لجلوسي المطول تحت فيء تلك الشجرة نظرة لوم وعتاب فمنذ ان تخرجت ما تركت باباً للعمل الا وطرقت عليه وبطريقتنا العادية بحثت عن كل الوساطات لم اتمسك بطبيعة شهادتي الجامعية ولا اخفي عليكم ندمي انني درست الجامعة.. فماذا فعلت بشهاداتي.. لا استطيع ان أخبركم عن عدد المرات التي دلفت بها لبعض المؤسسات تحت بند التدريب واكتساب الخبرة فقد نصحني بعضهم ان اتذرع بفكرة التدريب هذه ومن ثم «اتمسكن حتى أتمكن لكنني كنت قليل الحظ بينما نجحت خطة اصدقائي وعبروا لأن لهم طرائق ماكرة والسنة زربة».. المهم يا اعزائي.. قررت ان لا مستحيل تحت الشمس.. ذهبت لبعض الصيادين في البحر عسى ولعل ان تمتليء شبكتي معهم.. مكثت في عرض البحر وكان نصيبي بعض سميكات بسيطة مقابل حالة التهابية كلفت اهلي في علاجها ما كلفت.. عدت أفكر في مخرج آخر.. أشار اليَّ بعضهم أن أدخل في برنامج البيع بالأقساط ومشاركة «نفيسة الدلالية».. دعمني صديقي لمعرفته ببعض التجار الذين أمهلوني حتى (ألملم الأسقاط) التي تشاركت مع «نفيسة» التي تجيد دخول المؤسسات ومواقع العمل، وتعرف الموظفين والموظفات.. لكن حتى هذه الاقساط كان بعضهم غير حريصاً هى على تسديدها، ودخلت في حرج وكدت أخسر بعض المعارف والأصدقاء.. طارت مني فكرة «الحوامة بالسندوتشات» قرب المدارس والأسواق.. لم تنجح الفكرة لقد كانت معظم المنافذ مشغولة والزبائن محجوزين.. حاولت.. وحاولت وصل بي الامر ان أصبح مراسلة لمرأة صاحبة عمل محدود الا انني خشيت على نفسي منها أحسست من بعض مواقفها أن لها اكثر من بعض مواقفها.. حتى فكرة الهجرة لم أتركها ولشدة تلهفي أجبرت أهلي على بيع أثمن ما يملكون.. لكنني وقعت ضحية إجرام وكالات الإستخدام واعادتني تلك الدولة سريعاً.. لم أجد غضاضة في مرافقة بعض المحبطين مثلي.. واصبحنا «ممركزين في تلك الشجرة» نعلق على الماشي والغاشي، ونشاغل الشابات، ولا ندع احداً في حاله ثم تطورت الشغلانة لابد من ذلك وبدأنا نعرف متى تخلو البيوت من أهلها، ومتى يخرج رجالها، وصادف ذلك بعض الضعف والفرص المواتية.. المهم لا تنكروا علينا ما وصلنا اليه..!! فقد انسدت كل الأبواب ولم يبق الا ان نستبدل دخول اي امر بدلاً عن الأبواب.. (الشبابيك والحيط).
آخر الكلامواكتشفت ان كل بيت من البيوت به من الأسرار والقصص ما يحير..!! ولا أكذبكم إن قلت إن بعضهم يعرفون دخولنا وخروجنا في غيابهم.. فهل هناك من يريد مساعدتي للخروج من هذه الدائرة!!! فمازلت شاباً يبحث عن طريق صحيح ولو مرة..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]