قرار (تصنيف الإخوان) … نظرة لا بد منها!
الانتماء للتوجه الإسلامي لا يجوز أن يكون انتماء عاطفياً أعمى يجعلنا أن نرى الإسلاميين دوماً وكأنهم ضحايا قرارات جائرة بل يجب أن يؤسس هذا الانتماء على أساس عقلاني منطقي وواقعي … ويجب أن يصاحبه نقد ذاتي صريح ومباشر خاصة إذا تلمسنا وجود أي خطأ … وهذا النقد يجب أن يكون علنياً كما الانتماء. ويضاف إلى كل هذا ضرورة الجمع المستمر بين الانتماء وتصحيح المسار … باختصار، يجب ألا يتحول الانتماء إلى ادعاء للعصمة من الزلل.
أبدأ بهذا المدخل وأضع بعده القرارات التي صدرت في مواجهة الإخوان المسلمين في السعودية وربما دول أخرى موضع النظر والتقييم … فيتضح أولاً أن هذه القرارات لم تصدر فجأة ولكنها وليدة خلاف بين الجهات التي أصدرتها والإخوان … هنالك تصورات وآراء في معسكر الإخوان وهنالك مطالب محددة في الجهة المقابلة … وطالما أن هنالك ثمة خلاف فيجب النظر للقضية من الجانبين وليس من جانب الإخوان وحدهم. هذا المنهج واجب على الإسلاميين اتباعه وإلا صاروا ظلمة ومنحازين دون حجة وبرهان.
حسب وجهة نظري … أن قرار السعودية في مواجهة الإخوان له مبررات ودوافع لا علاقة لها بمعاداة الإسلام السياسي أو الإخوان أو الحركات الإسلامية … وجزء من هذه المبررات تسبب فيه الإخوان المسلمون أنفسهم وذلك بسبب إصرارهم على التنظيم الدولي للإخوان وهو كيان يمنح إمرة للمرشد على فروع الجماعة في كل العالم … وبذلك يكون في عنق الأخ المسلم في الإمارات والسعودية أو غيرها بيعة لمرشد أو أمير خارج حدود بلاده … ولمزيد من الشرح … قبل تولي الإخوان للرئاسة في مصر كان هذا الأمر مقبولاً ولكن بعده تعتبر هذه البيعة لسلطان أو لجهة حازت على الحكم والنفوذ … أو تسعى لانتزاعه مجددا بعد أن خسرته … ولذلك فأنا أقترح قبل كل وساطة أو مناشدة أو مساعٍ أخرى أن يبادر الإخوان ويصدرون قرار بحل التنظيم العالمي فوراً!
قد يقول قائل وما هي فائدة حل التنظيم العالمي وقد (وقعت الفأس على الرأس!) وصدرت القرارات في مواجهة الإخوان المسلمين وأقول جواباً على هذا أنه لا يصح إلا الصحيح وما كان خاطئاً لا يمكن أن يتحول إلى صواب لمجرد أن الوقت قد تجاوز فترة التصحيح … لأنه وبكل بساطة فترة التصحيح مفتوحة وستظل مفتوحة طالما أن الخطأ موجود. كما أن العودة للصواب تؤكد حسن النية وهذا بدوره يفتح باب الحوار والنقاش ولو بعد حين.
هنالك فائدة أخرى من اتخاذ قرار حل التنظيم العالمي إذ بهذا القرار تصبح كل جماعة إخوانية مسؤولة عن نفسها وتصرفاتها … يصبح الحكم على الإخوان في البلد الفلاني أو العلاني لا يستدعي تعميم الحكم في غيره من البلدان … ويصبح من المنطقي إعادة النظر في تصنيف الإخوان كلهم بالإرهاب لأنهم ليسوا جماعة واحدة.
تريثوا قليلاً قبل أن تحكموا على أي شيء … إن الإماراتيين المنتمين للإخوان بالنسبة لحكومتهم وشعبهم (أبناء بلد) … وإن السعوديين بالنسبة لحكومتهم وشعبهم (أبناء بلد) ومن المستحيل على مثل هذه الدول المعرفة بقوة الآصرة واللُحمة بين الأسر والعوائل والقبائل وحكامها أن تقدم على قرار يصف بعضاً من أبنائهم بالإرهاب بسهولة أو دون حسابات متانية للغاية وبعد تجريب لعشرات الحلول البديلة ولذلك أعود وأكرر … هنالك أخطاء ارتكبت من طرف الإخوان وهذه الأخطاء طال الزمان أو قصر يجب أن تصحح.
نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني
السلام عليكم
من المعلوم بالضروره ان إخوان السودان خارج التنظيم الدولى هل هم استسنا من هذا الحظر ؟ سوف ترى قريبا سوف تحل منظمه المؤتمر الإسلامي نفسها . ثم توجه تهم الإرهاب إلى الأحزاب السلفية وقد يحظر المذهب الوهابى ( الحركه الوهابيه)
لأكن لم تتحدث عن أسباب وأمثله على هذا القرار السعودى . بل لا تستطع ان تحظر او تصنف البنتاجون كمنظمه ارهابيه وهو من قتل أطفال العراق ومزق أرضه وقال. بوش فلتكن حرب صليبيه لماذا لا يشملهم الحظر . ولماذا لا يشمل الحظر جماعه بكو حرام الوهابيه فى نيجريا . الإخوان المسلمون اختارهم الشعب المصرى طوعا وحبا لهم . وآل سعود لا اعرف من اختارهم ؟ وان كلمه ديمقراطيه لا توجد فى قاموس العقلية الملكيه السعوديه . وهذا القرار أشبه بفرفره مذبوح
الله اكبر ولا نامت أعين الجبناء
تعليقاً على فكرة الكاتب- بحل التنظيم الدولي للأخوانالمسلمين-
والتعامل مع تنظيم الاخوان المسلمين لكل دولة بإعتبارة جزء منها ….
أقول لاحمد البلال الطيب … هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها…
هاهههه…
أسمع الكلام ده يا بلالي نا..
يا كاتب:
الاخوان المسلمين تنظيم لا يؤمن بالاوطان ولا بغير عضويته الشيطانية وهو قائم على معادة فكرة الوطن من أساسها والاعراف زالتقاليد الاجتماعية القائمة فيه ويعتبرها عدوه اللدود الذي يجب هدمه وإلفائه
الظاهر كده أنه لا توجد أي مساحة أو اي محاولة للمراوغة للأخوان بعد هذا..
فالذي يجب الحد منه وإلغائه.. هو حركتهم وشلها تماما ..
ولن يفيد الاخوان بعد الأن أن يستكتبوا أياً كان من من لا يعرفون شيئاً عن أصل مخططهم الاجرامي وأصله ؛ في محاولة لكسب وجود بين المجتمعات البشرية ؛ التي يعتبرها التنظيم جاهلية يجب إلغاؤها ومحاربتها ..
إذا هي حرب (منهج) وليس (نظرية) قابلة للتعايش..
يا بلال نا …
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاه
هههه..