لكن ــ لمن نكتب؟!
< والتصوير ممتع < وأحد المرشحين للرئاسة في مصر يقول عن انتخابات الرئاسة ان .. الأمر يشبه أن تزوج امرأة حبلى لأحدهم..!! < يعني استحالة استبدال الجنين في الرحم بآخر. < والجنرال «ويلسلي» قائد الهجوم الامريكي على العراق يقول.. مثلها عن مخطط أمريكا لتدمير الشرق الأوسط.. وعن الأفكار التي زرعوها في المجتمعات.. والتي تمهد للجيش الأمريكي.. والتي.. مثل الحمل المسبق.. يستحيل استبدالها < والصحف تحكي أمس قول أحد القادة عن أنه : يستحيل أن نكرر خطأ نيفاشا. < والجملة تعني أن نيفاشا تصبح خطأ يضرب به المثل. < ونيفاشا التي تعطي كل شيء «السلطة والثروة والمليارات تغفل عن أن «الجنين» في الرحم الجنوبي .. الانفصال .. كان شيئاً يستحيل تغييره. < والمحادثات الآن تغفل عن أن التمرد .. والمخطط من خلفه.. يتجاوز مرحلة المحادثات إلى تنفيذ دقيق لهدم الدولة. < وبدقة دقيقة يجري الآن «نهب» ثم «استبدال» الدولة. < وشخصيات معينة تلح إلحاحاً.. في فترة قريبة.. تطلب من مصارف الخرطوم فتح فروع لها في دارفور < والمصارف تستجيب.. وتفتح فروعا هناك.. ومليارات تذهب. < وأسبوع.. والتمرد ينهب المصارف هذه. < والزكاة .. مثلها.. فروع ثم مليارات .. ثم نهب بعد أسبوع. < والآن.. السلطة.. بالأسلوب ذاته. < وويلسلي في خطة هدم الشرق المسلم يقول إن المخطط يدير العمل في كل بلد «حسب الخريطة الاجتماعية والسياسية هناك». < ودراسات أخرى تنتهي إلى أن : الثورات العربية .. الربيع العربي.. لم تكن ثورات يقوم بها الناس سعياً إلى مستقبل أفضل.. < لا.. < الثورات كانت «هروباً من واقع لا يطاق .. بدليل انه لم تكن عندها خطة ولا قيادة ولا برنامج ولا.. مجرد هروب. < قالوا: لكن الناس يجدون أنهم يفرون من الرمضاء إلى النار.. تماماً حسب المخطط. < ومصر فيها ما فيها الآن.. والبرادعي يهرب إلى استراليا وصاحب «كفاية» يهرب ليقيم في بيروت.. والاقتصاد يبتلع مليارات السعودية ويهبط إلى درجة تجعل كل العاملين الآن يجلسون في الطرقات.. اضراب. < والمخابرات التي تصنع هذا هناك تصمم للسودان.. القبلية التي تهدم الآن.. وتهدم. < و «حربة» أحد قادة التمرد في كتابه عن حركة العدل يشير إلى أن «كل جنود التمرد.. الذين يسعون لحكم السودان أميون»!! < قبلها.. كان يوسف كوة.. أحد أبرز قادة النوبة.. يقول لتلفزيون لندن: < الناس هنا ساذجون.. من يمتلك بندقية منهم يظن انه يستطيع أن يحارب الدولة. «2» < ودراسات أخرى عن السودان تقول إن «حمى القش» هي الأنموذج للعمل في السودان. < مع حمى القش لا تدري إن كنت مريضاً أم لا .. حتى تسقط. < ولا مصادفة..!! < ومنصور خالد حين يبدأ قصة النفط «في لقاء مع بوش» كان الأمر يبدو مصادفة.. بينما لا مصادفة هناك. < وبوش يجعل الشركات تنقب عام «73م» في الجنوب فقط.. في الجنوب فقط. < ووزير خارجية كينيا يمر بالخرطوم متجهاً إلى اوروبا.. ويلتقي بالأستاذ علي عثمان.. و «مصادفة» يعرض استعداد كينيا لاستضافة المحادثات بين السودان وقرنق. < ولا مصادفة.. فالأمر مخطط.. ونيفاشا تصبح الآن أنموذجاً للخطأ. < والأمثلة لا تنتهي. «3» < وحادثة نهب المصارف في دارفور تسجلها .. اول الأمر.. ملفات الشرطة. < لكن العيون تجد أن الأمر يخص «ملفات أخرى».. وأن أصحابه إما أنهم من فصيلة المتآمر الذي يستغل وجوده في معدة الدولة. < أو هو من فصيلة المغفل النافع. < مثلها.. ملفات شرطة المجتمع تسجل بلاغات دعارة.. سلسلة من البلاغات في الأسابيع الأخيرة < ومخدرات تجوب مكاناً معيناً في السوق العربي.. وآخر وثالث ورابع في محلات راقية جنوب الخرطوم.. وآخر وثالث وعاشر في منطقة شرق الخرطوم. < وشوارع معينة.. ومحلات سندوتشات.. وليس كل ما يجري تعرفه العيون.. وقانون الشرطة يقول إن ما يبدو من الجريمة هو في الحقيقة معشار ما يحدث. < والعيون تعيد النظر وتجد أن الأمر منظم.. منظم. < والعيون تجد أن «المال» ليس هو الهدف الأول. < وتجد أن الهدف الأول هو الشباب الذين يبدو عليهم الميل للعمل الإسلامي. < وتجد أن الهدف هم أبناء قيادات إسلامية. < وقيادات سياسية. < و.. و.. < ونكتب معذرة إلى ربكم < والكاتب الإسلامي محمد جلال كشك.. يطلب في وصيته ان تدفن كتبه معه يلقى بها الله.. < ونحن أيضاً.. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة