إلا في الأمازون
(1)
طبيب يتجه إلى مستشفى (أمازونيا) الحكومى حيث يعمل (عشان يمسك الوردية بتاعتو) فيفاجأ وهو يهم بالدخول بأحدهم يمنعه من الدخول :
– يا دكتور معليش مافي ليك طريقة تدخل؟
– يا خي أنا دكتور شغال هنا !
– يا دكتور أنا عارف إنك دكتور لكن خلاس شركة (صحة وعافية) مسكت المستشفى ده
– يعني شنووو؟
– يعني البشتغلو هنا إلا الدكاترة والسسترات والممرضين التبع الشركة
– وبعدين ؟
– بعدين كدي أمشي قدم ليهم أوراقك كان أخدوك تعال بندخلك !!
(2)
مسافر عائد يتجه إلى كاونتر الجمارك وهو يحمل شنطته التى أخذها لتوه من السير يضعها أمام رجل الجمارك الذي يقوم بفتحها وإفراغ محتوياتها .. ثم
– شايل ليك تلاته موبايلات وكمان كووولهم (ثري نوت) ؟
– وفيها شنو ؟ واحد ليا والتاني هدية لزوجتي والتالت للولد
– لكن الكلام ده ما مسموح بيهو .. مسموح ليك بجهاز واحد بس
– والعمل ؟
– العمل تخلي لينا واحد هنا وتشيل الباقين
– لكن ده إبتزاز ؟
– إبتزاز ما إبتزاز تخلي واحد وللا ح (نجمركم) ليك كووولهم
– ده كلام غريب والله رئيسكم وين؟
– (مبتسماً) : هناااك في المكتب الفيهو المكيف دااك لو عاوز أمشي ليهو
– (يتجه إلى المكتب) :
– السلام عليكم
– وعليكم السلام .. يا أخي العسكري بتاع الجمارك داك قال ليا يا يشيل موبايل من التلاته موبايلات دي يا (يجمركم) كووولهم .. يااخ معقوله بس ما ..
– (وهو يخمش موبايلين) : عسكري شنو يا مواطن .. ده ما عسكري .. الجمارك دي ما بقت ماسكاها شركة (تتجمركون) !!
(3)
هرج ومرج وصياح بعد أن توقفت عدد من البكاسي ونزل منها بعض الأفراد المدججين بالسلاح والخراطيش السوداء وهم يرتدون زياً موحداً يشبه إلى حد بعيد ذي قوات الشرطة الأمازونية إلا أن لونه كان (بمبياً) ، يهجمون على ستات الشاي والفريشة ويضعون كل من لا يبرز رخصة (المحلية) في (البوكس) هو (والعدة بتاعتو) !
حوار يدور بين بعض المواطنين الذين يشاهدون في المنظر :
مواطن (1) : الله لا كسبكم والله بس قوات صاقعة
مواطن (2) : ما لازم يكونو شرسين كده إنتا ما عارف؟
مواطن (1) : عارف شنو؟ ناس المحليات ديل والله جنو!!
مواطن (3) : الظاهر أخونا ده ما ناقش حاجة !
مواطن (1) : يا جماعة ما توضحو ليا ما ناقش شنو؟
مواطن (2) : ياخي ديل ما تبع المحلية ديل تبع شركة (العصبة لخدمات الكشات السريعة) .. الظاهر عاوزين يطلعو ثمن العطاء الوقع ليهم من المحلية في يوم واااحد !!
(4)
الشعب الأمازوني يصطف على شارع طويل لمشاهدة طابور عرض عسكري في إحدي المناسبات الوطنية :
(مواطن أمازوني بيشرح لأخوهو المواطن الأمازوني) :
– شفتا البنات الشايلات كلاشات ولابسات أصفر مبرقع ديييييك
– شفتهم .. مش اللابسات (طرح) بيجية (وجاكات) ديييك
– أيواا
– أها ديل تبع شركة (نسيبة للدفاع عن الوطن)
– والرجال الشايلين الآر بي جي
– ديل ناس شركة (أبودجانة للراجمات)
– طيب والعربات المصفحة الأسود بأبيض ديييك
– لا دي تبع شركة (اللموزين الحربي)
(5)
مواطن أمازوني يمسك بالصحيفة اليومية ثم يضعها ويصفق قائلاً :
– والله ياهو ده الفضل !
– مالك يا أبو محمد (الأمازوني طبعن)
– تعالي شوفي الخبر ده
– خبر شنو كمان ؟
– قال ليك ( شرطة السجون الأمازونية) تشتبك مع أفراد شركة (أب عضل لخدمات السجون) عشان عاوزة تمسك منهم كل سجون الأمازون !!
(6)
أمام كاونتر البلاغات (قسم شرطة أمازونيا الأوسط) مواطن أمازوني يحمل عريضة في يده ويريد فتح بلاغ
– يا حاج كده بتأخر نفسك ساااي قلنا ليك لو الليلة لفيت أمازونيا دي كووولها ح تلاقي كل الأقسام ما شغالة
– لكن معقولة بس قسم شرطة يكون ما شغال؟ كيف الكلام ده
– ما قلنا ليك يا حاج (الشركة دي) بتقفل في حساباتا عشان آخر السنة
– شركة شنووو؟ إنتو ما ناس الشرطة ..
– شرطة شنووو كدي عاين ليا كده لبسي ده لبس شرطة؟
– مال إنتو منو؟
– نحنا يا حاج شركة (ذو البأس للخدمات الأمنية) .. فزنا بالعطاء بتاع (فتح البلاغات) وكمان في شركة (الكلبشات المنيعة) فازت بالعطاء بتاع (الحراسات) !!
– والشرطة مشت وين؟
– الشرطة الأمازونية إتفرغت للمهام الجسام !! وما تودينا يا حاج في داهية !!
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
الله يديك العافية .. عمنا الفاتح .. بسمه فى الزمن الصعب
الشعب بما فيها الحكومة السودانية تحتاج تربية وطنية ، او يؤجرون البلد
لليابان مثلا لمدة 99سنة بشروط مناسبة