فدوى موسى

عملتنا أرضاً طرباً

[JUSTIFY]
عملتنا أرضاً طرباً

الأستاذة/ د. فدوى موسى (عمود سياج) أولاً لك التحية وأنت تتلمسين قضايا مهمة نتابع فيها ما يخطه قلمك الشفيف وعليه أحببت أن أنقل ما حدث بالأمس في ختام الحفل الذي أقيم بقاعة الصداقة، وبرعاية من وزارة الثقافة، وبحضور سعادة الوزير شخصياً لهذا الحفل، وهو ختام فعاليات مهرجان ثقافي ثنائي، والى هنا لا حرج حيث أن مثل هذه المهرجانات تقوي من صلات المحبة والتقارب بين الشعبين وتعكس ثقافة الآخر.

بدأ الحفل بكلمات طيبات من الجانبين، ومن ثم أعلن مذيع الحفل بداية مهرجان الغناء، وكانت لوحات زاهية تعبر عن عراقة الشعبين ضمت مجموعة كبيرة من الرقصات الوطنية والشعبية، وكان الجمهور في غاية الطرب والانفعال مع الموسيقى الصاخبة، ولكن فجأة ظهر شاب، وصعد خشبة المسرح وبطريقة مقززة للنفس ورمى على إحدى الراقصات كمية من عملة من فئة الخمسون جنيهاً تناثرت على أرضية المسرح، وما أعجبني أن الراقصة لم تهتم ولم تبدى الارتياح لهذا السخيف بل استمر العرض وعملتنا المسكينة تداس على الأقدام حتى نهاية العرض وأمام الوزير والسفير، وكل الحضور!! ولم يتكرم أحد من المشرفين على تلافي هذا الأمر المشين، والتقاط هذه العملة من الأرض، وكما نعلم اتلاف العملة عمداً وأمام المسؤولين جريمة يعاقب عليها القانون، وممنوع حتى الكتابة عليها ولو أملك الأمر لقمت باعتقال هذا الشاب وغيره من الذين سلكوا نفس مسلكه، وكان بودي أن اطلع للمسرح وانحني احتراماً لعملة بلدي والتقطها من الأرض وأسلم عليها، ومن ثم أقدمها لسعادة الوزير.

لم تبارحني ساعة الغضب على هذا المنفر فإذا بشاب آخر يعتلي المسرح ويقوم بطبع قبلة على المغنية، والتي كانت تؤدي وصلتها في صورة خادشة للحياء.. أما العجب العجاب كان قبل نهاية الحفل حيث نزلت الراقصات والتحمت مع الجمهور، وما أدراك ما الجمهور رقص بطريقة مجافية لكل الأعراف، وعليه أطالب بالأتي

بمساءلة المشرفين على هذا الحفل وعمل حماية لكبار الضيوف خاصة الوزير ومن في مقامهم احتراماً لمكانتهم السامية، وقوف المشرفون أمام مداخل المسرح لمنع أي شخص من اعتلاء خشبة المسرح في مثل هذه الحفلات الجماهيرية خوفاً من حدوث مثل هذه التصرفات التي تسبب الحرج لكبار المسؤولين أولاً ثم لباقي الجمهور وهم من العائلات.. والتي صعدت إحداهن وقامت بالرقص مع المجموعة بطريقة افتقدت فيها الوقار والحشمة ونحمد الله إنها لم تكن لابسة الزي القومي أي (التوب) السوداني.

ختاماً التحية للشعب الصديق و لانعتب عليهم فهذه عادة عندهم خاصة بأنه شعب يحب الموسيقى والرقص، واتمنى من سعادة الوزير تلافي مثل هذه الأشياء والتوجيه للمشرفين بحسن التصرف في مثل هذه الحالات حتى لا تفقد المناسبة رونقها وهدفها الأساسي.

لكم العتبى لكل من إنتاشته هذه الأسطر

والله من وراء القصد

جلال المبارك أبوزيد

شاهد شاف كل حاجة

[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]