عمي العجوز.. يا اب نخرتن قدر الكوز

يقول أهل العلم إن الإنسان كل ما يكبر ويتقدم في العمر فيهو حاجات بتكبر وحاجات بتصغر.. وحاجات بتهمد وتقعد ساكت مع الزول زيادة حمل.. يشيلها ويحوم بيها ويقعد يشكي منها.. وترقدو استبالية.. وممكن ترقدو في أحمد شرفي أو البكري إن اتلقى لو.. بكان.. غايتو المقابر الفي الخرتوم بقت ان دايرين يدفنو زول علا يضايرو الناس الميتين حتين يلقو ليهو فجيجة.. وبعد ايام ممكن يرقدو زول عند كرعين زول تاني ويقولو ان صفت النية المقبرة بتشيل مية.. وناس التخطيط العمراني يقومو ويقعدو وخرايت.. يقسمو في المخطاطات ومخطط واحد فيهو مقابر مافي.. أسواق وميادين وجامع.. ومدارس ونقطة بوليص وشفخانة.. مقابر مافي.. ناسين الموت يا ربي؟.. الموت ياهو الفي.. ما تتزاوغو منو ساكت.. وتعملو فيها اضان جلد.. سوو مقابر.. وخلونا نطّمن على أخرتنا كان انتو ما دايرين تطّمنو، ادونا آخر حق لينا معاكم نعرف لما نموت حنندفن وين؟ حقوقنا الفاتت ما ساعلين منها.. حتى في السكن الشعبي حق المساكين الجنهم موت، ما سويتو مقابر تدو الزول أوضة وتُكل وادبخانة وتقولو ليهو امشي كدي اتحشر فيهن وربك كريم، وياريت لو بيتحشر بي سرعة داير ليهو سنتين تلاتة.. ولما تموت يدفنوك في أي فجة وخلاص.. نحن السودانيين عندنا اضانين مشهورات.. اضان جلد واضان الحامل.. والاتنين للطناش.. يعني تلقى الواحد شايل اضانين في راسو وحايم بهن.. الاضان اليمين اضان جلد، والاضان الشمال اضان حامل.. قلت من الحاجات البتكبر كل ما الزول يتقدم في العمر الاضنيين والنخرين.. والحواجبين.. والبيصغرن العوينات والخشم.. تلقى الخشم عِدم اسم السنينة، وبقى صغير.. والعجيبة المواطن فينا ما يحلا ليهو الضحك إلا بعد سنونو يتكسرن.. بلا غبينة تلقاهو فتح خشمو وقعد يضحك (إحراج بس.. لأهلو.. وبناتو المتفلهمات ديل.. حاج إبراهيم مرتو مانعاهو الضحك لو ما لابس الطقم، ولما يجي يضحك وخشمو خلا يغتيهو بالشال.. لما يكون جاينهم ضيوف يحمموهو ويلبسوهو عراقي نضيف ويلبسوهو طقم السنون.. ويقولو ليهو (أها إن شاء الله الضحك يشرطك).. الاضنين يكبرن والسمع يقل.. عشان يسمعن سمح يكبرن.. أي حيوان اضنيهو كبار سمعو تقيل.. تبداها من الحمار.. لحدي الأرنب.. الحمار لما تقول ليهو “عر” وما يتحرك ما تقول انو غتيت ودغيل.. ما تستعجل تدقو ممكن جدا يكون ما سمعك ارفع صوتك شوية.. وربنا كريم الزول لما يكبر سمعو يقل.. لكن ربنا يكبّر ليهو اضنيهو.. كدي أي زول فيكم يتصور حسي ويجيب صورة ليهو قبل عشرة سنوات ويقارن الاضنين الزمان والاضنين الحسي.. يلقى في فرق في المساحة لصالح اضنين اليوم.. والنخرين كذلك.. زمان كنا لما نجي نتونس ونحكي قصة بنقول ( يا عمي العجوز.. يا اب نخرتن قدر الكوز).. وهي شهادة على إنو نخرة الزول بتكبر كل ما يكبر في العمر.. الكوز قاصد بيهو كوز الموية الزمان البدا يحل محل القرعة والكانت بيشربو بيها.. فتوهط الكوز في المزيرة.. وانفردت القرعة بالعوم داخل برمة المريسة..!!
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي