الطاهر ساتي
كيف نستخدم هذا الطريق ..؟
** المهم ، في هذه الشروق قرأت حوارا حديثا للدكتور مبروك مبارك سليم ، وزير الدولة بالنقل والطرق ، بجانب أسئلتها عن الغارة وتداعياتها ، سألته الصحيفة عن مدى الدعم المصري لشرق السودان ثم على خلفية معلومات قد تكون مؤكدة أو غير مؤكدة واجهت الصحيفة بسؤال صريح نصا : هناك حديث حول مساومات مع مصر ، لتمنح القاهرة تأييدها لجبهة الشرق مقابل اعتراف الجبهة بالسيادة المصرية على حلايب ، ما مدى صحة ذلك ..؟..هكذا سألت الصحيفة ، ولكن مبروك نفى المساومة واكتفى برده قائلا : هذا لم يطرح ، ونحن في منظورنا أن حلايب سواء كانت مصرية أو سودانية فالجغرافية لن تقف عائقا بين مصر والسودان ، وهذه أشياء لم نتطرق إليها مع مصر ، وهناك إتفاق بين الرئيسين السودانى والمصري بأن حلايب منطقة تخالط بين البلدين ، وهى منطقة مشتركة وهذا ما تم التوصل إليه بهذا الشأن ..
** ثم من أخبار البلد السارة ، الطريق الساحلي ، طريق قارى يربط السودان بمصر ودول شمال إفريقيا ، رصف السودان من الطريق ما طوله مائة وأربعين كيلو بتكلفة واحد وخمسين مليون دولار ، ولم يكن متبقيا من الرصف غير 6 كيلو ، ولهذا بشر وزير النقل طون ليك بقرب موعد إنتهائه ، وحدد الموعد بنهاية مارس ، وهكذا يكون قد إنتهت عمليات الرصف ، وهو إنجاز ما في ذلك شك ، ولم يتبقَ غير الإستخدام .. وفى الإستخدام يطل السؤال المشروع عن : موقع البوابة الحدودية ، أى المدخل الرئيسي بين البلدين .. ؟.. فالشارع يمر بتلك المنطقة الموصوفة بمنطقة تخالط ، كما قال وزير الدولة بالنقل ، ولكن البوابة الرئيسية لهذا الشارع القارى ، أين ستكون ..؟.. سؤال لا مفر منه ، ويجب على الدولتين الإجابة العملية التى يتفق عليها الشعبان الشقيقان ، بالتراضي فيما بينهما أو باللجوء إلى لجنة التحكيم الدولية ، وهذا اللجوء لم يعد معيبا ولا مخيفا ، حيث نحن أبناء الوطن الواحد – الشمال والجنوب – لجأنا إلى تلك اللجنة في قضية أبيي ، وعليه ليس هناك ما يمنع لجوء شعبي بلدين ..فالطريق الساحلي يسعد الجميع ، ولكن على الجميع أن يفكر كيف يستخدم هذا الطريق ..؟.. والتفكير ثم الإتفاق عليه يجب أن يسبقا ..( الإفتتاح ) …!!
إليكم – الصحافة الثلاثاء 31/03/2009 .العدد 5660
مقال في الجوووووووووون وحلايب سودانية ويجب اللجوء الي التحكيم الدولي وابيي كام ذكرت ليست ببعيدة