صلاح الدين عووضة

وأخيراً المهدي يتنحى ..!!!

[JUSTIFY]
وأخيراً المهدي يتنحى ..!!!

*مثل نسمة (دعاشية) في (عز) الصيف غمرتني البارحة أنسام من الفرح والبهجة والسرور أنستني – قليلاً – (سموم!!) واقعنا الراهن ..
*فمنذ الصباح الباكر – يا فتاح ياعليم – ضحكت حتى اغرورقت عيناي بالدموع من (نكتةٍ) لمدافع المريخ السابق (ود الشايقي) وقد اشتهر بالظرف والسخرية وخفة الدم..
*فقد قال – تعليقاً على حال لاعبي المريخ اليوم – : (والله لو كنا لقينا قروش جمال الوالي دي ، الجناح من بيتو مايطلع خليك من يمر مننا في الملعب) ..
*و(ود الشايقي) هذا نفسه حكى – مرةً – كيف نجح في (زحلقة) مدافع أُحضر من عطبرة ليلعب في خانته ذاتها قائلاً له عقب (رَكْنِهِ) : (إنت فاكر نفسك اكسبريس أصلو؟ جاي من هناك طوالي عايز تلعب ؛ لا محطة لا سندة لا وقفة ؟!) ..
*وقبل أن يجف دمعي من الضحك هاتفني من أثق في مصادره زافاً إلي خبر إعلان الصادق المهدي تنحيه عن رئاسة حزب الأمة مفسحاً المجال لمن هم قادرون على (مواجهة!!) ضرورات المرحلة ..
*ولم يمهلني – مهاتفي – لأقول له (ياراجل؛ قول كلام غير ده) وإنما مضى قائلاً في نبرة توكيدية : (غداً بإذن الله – أي اليوم – سيصدر المهدي بياناً في الشأن هذا من داخل دار الحزب) ..
*وفتحت بريدي الإلكتروني – وأنا في حالة نشوة – فوجدت رسالة من (واحد) يبشرني فيها بتوبة مغنية شهيرة عن (هابط !!) الغناء بعد تلمسها مدى الضرر (الوجداني) الذي لحق بكثير من معجبيها الشباب جراء غنائها هذا و(رقصها) و(سفورها) ..
*وقبل أن (أقرص) نفسي لأرى إن كنت في (حلم) أنا أم (علم) رن هاتفي مرة أخرى ليسألني محدثي فَرِحاً : (سمعت المفاجأة ؟!) ..
*وما أن سألته – بدوري – عن أية مفاجأة يتحدث حتى صاح مؤذياً طبلة أذني : (كيف ياخي ؟ ماسمعت أن المؤتمر الوطني قبل بفكرة حكومة إنتقالية تمهد لإنتخابات حرة إعترافاً منه بتأزم الأوضاع في البلاد ؟!) ..
*وحين سألته إن كان يتكلم (جاداً) أم (يهزر) اكتفى بإجابة مقتضبة انسربت من بين ركام ضحكاته المجلجلة : (ياخبر النهارده بفلوس بكرة ببلاش) ..
*فطفقت أضحك كالمجنون وأردد – جهراً – عبارة السودانيين المعروفة عند الإستغراق في الفرح : (اللهم أجعلو خير !!) ..
*وعندما خرجت إلى الشارع أدهشتني (مناظر) لم آلفها من قبل – في زماننا هذا – جعلتني (أفرك) عيني (مثنى وثلاث ورباع) ..
*فقد كان رجال المرور عاكفين على تسهيل (إنسياب الحركة) دون نصب (كمائن!!) عند المنعطفات ..
*وفضلاً عن ذلك كان جل إهتمامهم منصباً عل ظاهرة التحدث بـ(الجوال) أثناء القيادة بحسبانها أشد خطراً من (عدم حمل الرخصة !!) ..
*وعندما ولجت مكاتب الصحيفة أبصرت قيادياً إنقاذياً كبيراً – عبر شاشة التلفاز – يخاطب جمعاً من الناس وقد اختفى مشهد (مألوف !!) عن المنظر هذا ..
*فهو لم يكن يحمل (عصاً) صغيرةً (يهش بها!!) على الجمع ..
*وعوضاً عن (القرص) و(الفرك) – هذه المرة – (هبشت) جبيني لأرى إن كنت محموماً أم لا ..
*وكل (أول أبريل !!!) وأنتم بخير .
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

تعليق واحد

  1. على كل حال , هذا اعتراف منك بالكذب حتى ولو كان هذا اليوم هو الأول من إبريل !! فلا يوجد زمن يباح فيه الكذب وآخر محرم فيه , فالكذب لا يطلى بغلاف رخصة ليوم أو شهر , ومن يكذب مرة واحـدة لا يؤمن أن يكون كل ما قاله أو سطره من مقالات سابقة هو سلسلة من الأكاذيب وأتمنى على بعض الصحفيين الذين يكتبون كلاماً ماسخاً بلا موضوع أن يتركوا مهنة الصحافة إلى مهن أخرى أجدى وأنفع وليجربوا مهن السمسرة أو البلطجة أو التعطل الحقيقي بدلاً من هذه العطالة المقنعة التي يحرك فيها أحدهم قلمه ليكتب أي شيء ليسود الصفحــة أو العمود والسلام ,( اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها )