كن كبيرًا!!
الورق أمامي أبعثره ذات اليمين وذات الشمال، وابحث عن مبررات لسرد ما أود أن اطلع قرائي عليه اليوم.. فهم متنفسي وراحتي الدائمة صداقتي لهم تمتد من الأواصر الى الأواصر.. ثم أراجع نفسي بعدًا وقرباً من انسياب الكلمات كل شئ يستعصي احياناً.. ولكن عندما نبدأ برأسي الخيط نتدفق تفهماً وعبرةً.. ولأن جوهر الحياة عموماً يأتي من التفاصيل الدقيقة، والحكايا الصغيرة و(الصغيرونة) اليوم أحكي لكم دراما حدثت لي مع اناس دخلت حياتهم ودخلوا حياتي من أبواب لم أكن يوماً أظن نفسي سوف اطرق على مدخلها..! المهم قرائي دائماً ما افترض في الناس جميعاً حسن الظن.. أولاً ما لم يثبتوا غير ذلك، ولكن البعض أحياناً يدخلونك مدرسة!! فقد حدث لي موقفاً لم أفطن له لأن الناس ليس جميعاً بذات الثقة وحلاوة النفس، ففي احدى محطات عملي الكثيرة كنت مسؤولة عن منشط (محدود المشاركة) ولكنني أحببت أن أوسع المشاركة لتشمل عددًا اكبر، دون أن أنظر للأمر من بوابة المادة أو ما يترتب على عدم حصول البعض عليها من غبن وضيق احتمال حتى يكون محتوى الفائدة الأخرى ان كانت معرفة أو خبرة بالنسبة لبعضهم مجرد( احساس صغيرون بالقيمة) وقد كان المنشط مصمماً لعدد بضع وعشرين لكني رأيت أن الخبرات التي ستقوم بتنفيذه قديرة وجديرة أن يستفيد منها اكبر عدد.. فعملت على توسيع المشاركة لعدد خمسين دون ان انقص حقوق الخمس وعشرين شخصاً المختارين اولاً للمنشط ثم جاءت لحظة الختام وتسليم المعنيين مستحقاتهم.. واخبرت المضافيين ان فائدتهم هي المعرفة والخبرة لأن الميزانية لا تسمح باكثر من ذلك على أن يحتملوا ذلك.. إنبرى أحدهم لتلاسن بفجاجة معي، ولأني لا أعرف مثل هذا الأسلوب انبهرت واحسست بغصة في حلقي.. والشاهد انني لم أخص نفسي بل مثلي ومثل الآخرين بما يقدر للجهد الذي أبذله بدءًا…. اعتبرت الأمر مجرد انفعال، ويأخذ وقته ويفهم من اصبته (صغرة في الفكرة) مدى حرصي على افادتهم مهنياً وأنا أربأ بنفسي عن مثل ما أعتقد هذا الفرد الذي كنت اظنه كبيرًا لكنه أصغر من الاعتقاد.. مرت الأيام وجاءت سانحة لهذا الشخص غير الكبير ليكون مسؤولاً عن مناشط شبيهة، وكان هو المسؤول عنها، ولأنني في موقع الاشراف الكلي عن مثل هذه المناشط كان قدره أن يتقاطع معي، لكنه مارس من خلفي القيل والقال، والاساءة والنيل مني، معتقداً انه يمكن ان يحرمني من المناشط والمشاركة فيها.. والشاهد انني أود أن لا أكون في مضابط اناس فكرتهم (صغيرونة جدًا) عني.
آخر الكلام: اشكر هذا الصغير الذي أهداني رأسي بأن لا احسن الظن اولاً ، بل على العكس ما لم يثبت للناس عكس ذلك، ورغماً كل شئ أدعوك أن تكون مهنياً وواعياً وان تكبر فكرتك وزواياها (كن كبيرًا).
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]