فدوى موسى

حاجة إلهية


[ALIGN=CENTER]حاجة إلهية [/ALIGN] لا يطمع (الزين) في أكثر من الهدوء والسكينة في هذه الحياة ولو على حساب أن يحلم حلماًً كبيراً حده إطار الوسادة.. يخاف حتى أن يتمدد الخيال والحلم فيزيد من نحول جسمه البالي (حاجة زهرة) والدته الحنينة تجتهد في تحريك (الزين) لهجر حالة الزهد التي تأخذه من دنيا الناس الى دنيا اللا طمع واللا جري وراء أهداف الدنيا المأمولة.. (درويش أصلو الزين دا من يوم ما وعى على الدنيا.. «ما دايرلو شئ» بس لا يسأل زول ولا زول يسألو) ودروشة الزين تجعله زاهداً في كل ملذ ومطيب.. والحكمة أن كل المغريات تأتي اليه منقادة ولكنه كثير التباعد عنها.. كل من عرفه وسمه بالأمانة والصدق والإخلاص .. العملات النادرة التي قل ما يجدها الباحثون تمر الأيام والزين لا يتقدم لساحة الدنيا بمطلب .. يستيقظ باكراً يؤدي فروض الطاعة والولاء فجراً ويقوم بالذهاب للعمل بلا لهفة أو عدمها ورغم كل ذلك تأتيه الأموال من دروب كثيرة دون أن يسعى وراءها فوالده رحمه الله ترك وراءه (ورثة) معقولة لا يكترث اليها الزين كثيراً بينما تحرك هذه (الورثة) الراغبات في الإرتباط بمن يتوفر لديه الأساس المتين للحياة… المال عصب الحياة ولكن الزين سارح في ملكوت الزهد الزائد.. (ياولدي الله يهديك قول خير.. مالها منال بت أحمد عمك.. عديلة وطيبة).. ودائما ما يكون رده (والله ما فيها كلام لكن يا أمي ما تخلي الموضوع دا).. يا ولدي البيت عندك وخير أبوك وافر مالك يا أنت محارب (الدنيا) ولم تستطع حاجة زهرة أن تجذب فكره الى ما تريده له.

آخر الكلام:
كثيراً ما يزهد الفرد في تفاصيل الحياة ولكن حالات الزهد المستدامة هل هي من الإيمانيات الراسخة في كل شئ؟
سياج – آخر لحظة العدد 953