نور الدين مدني
العودة لأهل السودان في دارفور
* كنا نعرف ان القمة لن تتمكن من تجاوز كل الخلافات، خاصة في ظل غياب الرئيس المصري وان لم يغب الدور المصري عنها, ولكننا نعتبر ما تم خطوة متقدمة بعد سنوات التراجع العربي ان لم نقل الانكسار العربي.
* نعرف ايضا ان مشوار المصالحة العربية طويل ولكن كان لابد من خطوة الدوحة ولابد من صنعاء وان طال السفر وصنعاء التي نحلم بالوصول إليها ليست المصالحة العربية- العربية على اهميتها وانما مواجهة التحديات الماثلة في فلسطين والصومال والعراق وجمهورية القمر وفي بلادنا ايضا.
* لذلك باركنا اعلان الدوحة الذي اكد فيه الرؤساء والملوك العرب التزامهم بالتضامن العربي وتسوية الخلافات العربية وتعزيز العلاقات بالحوار البناء ولكن تبقى التحديات القائمة خاصة في فلسطين والصومال وفي بلادنا تشكل المحك الحقيقي لنجاح القمة عمليا في حلحلة المشاكل القائمة.
* وبالنسبة للشأن الداخلي بالنسبة لنا تتصدر قضية دارفور اهتماماتنا ونرى ان تكثف الجهود لمحاصرة تداعياتها سياسيا واقتصاديا وعدليا وامنيا لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يرضي اهل دارفور وليس المتصارعين على السلطة والثروة.
* ان الاستجابة لمطالب اهل دارفور لا تتم بزيادة عدد الولايات فهذا يلقي على المواطنين اعباء اضافية وتلقى على كاهلهم مسؤولية الصرف على هذه الولايات كما تحملوا هم انفسهم عبء النزاعات واثارها الدرامية وهي نزاعات عمليا لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
* ان الاستجابة لمطالب اهل دارفور العادلة والمعروفة والممكنة التطبيق هي المخرج العملي لوقف نزيف الدم في دارفور ولسد الطريق امام المتاجرين بقضية اهلهم لتحقيق مصالحهم الخاصة في السلطة والثروة.
* اننا ندعو للاسراع باستكمال مبادرة اهل السودان باشراك الاحزاب والكيانات السياسية والحركات الدارفورية للاسراع بالاتفاق الدارفوري الدارفوري في اطار الحل السياسي السلمي القومي الديمقراطي.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1116- 2009-4-1