سيرة ذاتية للأستاذة”كريت”
كريت هي غنماية من غنم بلادي.. بيجية اللون في غالبها الأعم.. وأحيانا سوداء اللون.. أو برقاء.. أو منقرطة أسود بأبيض، مستديرة الراس وما عندها قرون.. عندها عيون بُنية من غير عدسات.. مطفقة الاضنيين.. تطفيق بائن.. يعني اضنيها ما مفروشات ومدلدلات زي باقي المعيز أو المعوز أو المعزة.. متوسطة الطول.. ضنب قصير.. مرفوع قلما ينزل تحت.. حتى في ساعات الذروة.. والشدة “والشدة على الله”..
مشلهتة.. ديمة واقفة وتتلفت وهي في حالة قوم صوف.. شليقة تتشعلق في اي حاجة.. تجيد المشي على حيطة الجالوص.. واقفة على حليها.. قليلة أدب، ما ساعلة، تمد لسانا وتقول مييييييغ في وشي اجعص زول.. مغرمة باكل ولواكة الهدوم وخصوصا المشرورات في حبل الغسيل.. تختار الأبيض من الملابس عشان تلوكو.. وخصوصا العمم والشالات.. والسراويل.. وكم رجل من أبطال بلادي أكلت كريت سراولو.. وأصبح حسير كسير عضير وتخلف عن العقد.. أيضا تحب أكل ومدغ الجرايد.. أي جريدة مطرفة تمدغا.. انتقائية جدا في أكل الجريدة تاكل الصفحة الأولى والأخيرة ما عارف غبينتها عليهن شنو؟ وأحيانا تمارس الرقابة البعدية للجريدة تاكل الصفحة الأولى جت وتخلي اسم رئيس التحرير بس، تلقى الجريدة كلها مجدوعة وممدوغة الصفحة الأولى واسم رئيس التحرير قاعد رئيس التحرير فلان الفلاني.. تمّ مدغها في ضحوية يوم كدي شهر كدي سنة كدي التوقيع كريت.. أما الصفحة الأخيرة تاكل الأعمدة جت وتخلي الإعلان مصنقر براااااهو.. تقول ناس الإعلانات ديل ذنبهم شنو مساكين دافعين الشي الفلاني.. تجيد التسلل الي التكل.. وأكل الكسرة أو العجين.. وقد أثبتت دفاتر تحريات البطري أنه انتحرت كمية من أخوات كريت بالعجين.. لا تعترف بي حرف النهرة “تك” حرف النهرة تك من حروف نهرة الحيوانات مثلا الغنماية تك.. النعجة عي.. الحمار عر.. الحصان هرت.. الكلب جر.. الكديسة بس.. ولو ضبطتها ست البيت في التكل تقول”تك، انتي الله يازاكي” ترد علي هذا الدعا بعد أن تجري مسافة عشرة أمتار وتقيف وترد على من داعاها “ميغ ثم ميع ثم ميغ” ثم تنفض شلاليفها فررررر وتعقبها بي “ميغ ونص كمان”.. وتقبل على اخواتها المعوز وتقول ليهن “النقدة في الما بتقول ميغ”.. فتصبح ميغ هتاف الجماهير وشعار المرحلة.. أيضا هي غتيتة دائما تلعب ضاغط لو طلعت فوق كراعك تضغط لو نهرتها ما بتشيل كراعها بل تجرها فوق كراعك.. علاقتها بالقرض علاقة غتاتة متبادلة “التسوي كريت في القرض تلقاهو في جلدها”.. فهي تمدغ ورق شجرة القرض وبعد يضبحوها يدبغو جلدها بثمار القرض.. أما تلك “كريت التي ابت البيت”.. فهي حردة مؤقته.. أو تكتيكية لحين الاستجابة لمطالبها.. فكريت تجيد المناورة.. لكن لو استعملو معاها نظرية حردان السوق مين بي يرضيهو.. كانت عرفت الله واحد!
ملحوظة: خليكم شاهدين كتبت (الأستاذة كريت) في العنوان.. عشان ما تطلع قريبة زول ويصروها لي ويتغاتتو علي!!
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي