اسحق احمد فضل الله

وقال العالم

[JUSTIFY]
وقال العالم

< «قوقل» وليس نحن هي ما يقول هذا.. < وأصابعك تطبع على قوقل جملة «والدة السيسي اليهودية».. وعلى الشاشة ينهمر زحام من المواقع يحدث عن السيسي.. اليهودي. < ويهودية السيسي شيء هين.. لكن الأمر يصبح مخيفاً وعيونك تربط الأحداث لتجد أن الأمر مخطط واحد مخيف ممتد منذ نصف قرن.. لقتل العالم العربي. < وتجد أن السيدة (مليكة أتياني) وهي يهودية من المغرب تحصل على الجنسية المصرية عام «1953».. حتى يتجه ابنها «عبد الفتاح» إلى الجيش. < وعام «1973» عبد الفتاح السيسي يذهب إلى الكلية الحربية. < وخاله السيد «عوري سيبانغ» اليهودي المغربي.. وأحد قادة خلايا اليهود المقاتلة.. هو من يوجهه. < ورعاية أجنبية دقيقة تقود السيسي. < والرعاية هذه تذهب به إلى واشنطن.. مع خمسة وأربعين من قادة الجيش المصري. < وحين يتجهون إلى الطائرة عائدين «جهة ما» تجعل السيسي يتخلف عن الطائرة تلك. والطائرة تسقط في البحر.. وضربة واحدة تذهب بكل القادة ويبقى السيسي وحده... والتحقيق في مقتل أربعة وأربعين من قادة الجيش المصري شيء لا يلتفت إليه أحد حتى اليوم. < والعيون التي تجمع حديث المواقع على شبكة الإنترنت تجد الإجابة عن أسئلة غريبة. < والعيون التي ظلت تتساءل عن كيف يقبل مرسي بالسيسي هذا قائداً للجيش.. العيون هذه تجد الإجابة حين تجد أن «جهة ما» كانت تجعل طنطاوي يجعل شرطه الوحيد للتنازل هو.. قبول مرسي باللواء السيسي قائداً للجيش!! < والمواقع تتحدث عن أن أحد ضباط السيسي.. المخابرات.. كان يخطر إسرائيل قبل أيام من الانقلاب بكل شيء عن الانقلاب و.. < و.. و.. «2» < وخطوة بارعة ذكية تجري الآن تحت الأرض تقود كل شيء. < و«صناعة» السيسي من هناك.. ثم كشف الأمر ذاته من هنا، أشياء تقوم بها جهة واحدة.. جهة واحدة! < جهة تريد أن يصبح السيسي رهينة يستحيل عليه أن يتراجع عما يفعل الآن. < والسيسي يشعر الآن بهذا. < ومستشارون للسيسي.. لعلهم يتبعون إلى الجهة التي تدير كل شيء يجعلون السيسي يغوص أكثر.. وأكثر. < والسيسي يقدم نفسه للشعب الأسبوع الأسبق يطلب من المواطنين ترشيحه لرئاسة الجمهورية. < والأمر يبدو هيناً. < لكن المستشارين.. الذين يذبحون السيسي.. يجعلون الرجل يحدث المواطنين في «مسكنة».. مسكينة. < والمستشارون هؤلاء.. الذين يديرون الإعلام.. يطلقون طرفة خاصة في برنامج له مشاهدة كثيفة.. في الأيام ذاتها. < وفي الطرفة.. المواطن الذي كان يعبر زقاقاً منعزلاً مظلماً يسمع صوتاً يقول له: < يا سيدي المحسن الكريم.. هل تتكرم بصدقة صغيرة على رجل مسكين ضعيف لا يملك إلا هذا المسدس الصغير؟؟ < وما تترصده الجهة التي تدير السيسي يقع.. والمواطنون يكملون الطرفة ويجعلون السيسي يخاطب المواطنين لترشيحه بقوله.. في مسكنة : أيها الشعب الكريم.. هلا تكرمت بانتخاب رجل مسكين مسالم.. لم يقتل إلا خمسة آلاف في رابعة العدوية.. وألفاً في الإسنكدرية، وكوماً من الجثث في كل مكان.. و... < مستشارو السيسي السياسيون يفعلون هذا و.. < ومستشارو السيسي في القضاء يجعلون محاكمهُ تحكم على خمسمائة شاب بالإعدام في نصف ساعة. < والمستشارون هؤلاء يعرفون ما يفعلونه.. فالمستشارون هؤلاء يوقنون أن سيسي لا هو يستطيع تنفيذ الإعدام هذا ولا هو يستطيع أن يتراجع عنه. < مثلها مستشارو سيسي يجعلون الإعلام المصري يشنق نفسه بدقة. «3» < والإعلام المصري الذي يسكب بوله على جهات كثيرة.. ومن بينها السودان.. يعرف أن العرب أصبحوا لا يصدقونه وأنه أصبح سخرية. < ولا العالم يصدقه. < والإعلام المصري يطلق أكاذيبه إذن في عيون وآذان الشعب المصري وحده.. باعتبار الشعب المصري أبلهاً مسجوناً للشاشة المصرية وللصحافة المصرية. < لكن السيسي والإعلام المصري كله يكتشفون أن الشعب المصري «2014» يختلف تماماً عن الشعب المصري أيام الستينيات. < وأن أيام الفضاء المفتوح تكشف كل شيء لكل أحد. < ومستشارو السيسي يجعلون الشعب يعرف أن السيسي يظن ويتعامل مع الشعب المصري بإعتباره شعباً من البُله. < مثلها.. المستشارون الذين يقتلون السيسي يجعلونه يحرق أعوانه ما بين البرادعي الذي يهرب إلى أستراليا وحتى.. وحتى.. < والمستشارون هؤلاء هم الذين يجعلون السيسي يشعر أنه يفقد كل الناس. < والعزلة تبدأ الخطوة التالية. < والإعلام في العالم كله يحترم الإنسان في لحظة موته.. لكن بحث السيسي عن «التعاطف» يجعل إعلام مصر الأسبوع الماضي يقدم مشاهد احتضار ضابط المخابرات المصري الذي يقتل أمام جامعة القاهرة. < والمستشارون الرائعون يجعلون من تبقى حول السيسي يشعر أنه يمكن أن يواجه احتقاراً مماثلاً إن حدث له شيء. «4» < الجهات التي تدير كل شيء الآن ومنذ نصف قرن تشعر الآن أن: < سيسي قد احترق.. وأن: < الإعلام المصري قد احترق.. وأن: < أعداء سيسي لا يحتاجون لصناعة الأكاذيب.. وأن ما يصنعه السيسي وإعلامه.. يكفي للتدمير. < والبحث عن بديل للسيسي وللإعلام المصري.. يبدأ. < ومحطة تلفزيونية تنطلق الشهر القادم من لندن.. محطة يهودية تحت غطاء مصري. < ونحدث هنا بداية هذا العام أن سيسي يذهب في مارس. < والذهاب يبدأ!! [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]