مأساة الجنوب!
دولة الجنوب الوليدة تعيد للذهن ذات الفكرة القديمة لأي دولة أفريقية.. مصير التفلت والنزاعات الداخلية والقبلية والعنصرية البغيضة.. ولأننا مازلنا ببعض رهف السمع للاستقرار والهدوء تحزننا جداً تحذيرات الأمم المتحدة التي تؤكد أن دولة الجنوب موعودة بمجاعة خطيرة، مما حدى بوصفها بأنها ستكون (أسوأ مجاعة تشهدها أفريقيا) والأوضاع في دولة الجنوب بالتأكيد سوف تنقل لنا موجة النزوح والموجات الأخرى بتبعاتها مالم تنجلي الأوضاع هناك إلى استقرار.. رغم أن البعض كانوا يظنون أن الدولة الجديدة تحت إشراف الخواجات سوف ترتقي سريعاً وتتخطى حواجز المهاترة القبلية والعنصرية إلى رحاب العالمية، ولكنهم هزموا التصور الذهني وأعادوا فكرة إنسان الجنوب في الغابة.. إذن عندما احترب (سلفا ومشار) أعادوا الجنوب للوراء وعرضاه لتهديد وفقدان الأمن الغذائي، لأن حركة الزراعة ومواسمها لا تجد فرصة في ظل حالة الاستقرار التي تقودها حالة التعارض ما بين (قادة الحركة الشعبية).. فالجنوب الآن يقدم نموذجاً آخر غير مستقر في أفريقيا.. ترى هل يجدي فتيلاً أن يتنازل الطرفان أو طرف واحد لأجل الدولة.. ثم هل نحن مازلنا بذات العاطفة تجاه رعايا دولة الجنوب النازحين لدولة السودان.. هل بعد كل الأسى والحن والدفق المؤلم لرؤى النخب والساسة.. يعود الجنوبيون لحالات النزوح والاحتراب!!.
الخندقة!:
موجة من نكران (الخندقة) التي بطلها (الخندقاوي) الذي ملأ الساحة بحركته تلك.. والشيء المثبت هو أن كل من أظهر له (الخندقاوي) صورة وهو يرفع يديه بطريقة معينة عرفت بالخندقة تبرأ من أنه أخذ عليها مقابل وفي ظل الخيفة التي انتابت بعض نجوم المجتمع من أن تكون وراء (حركة الخندقة) أكثر من معنى أو هدف، نتمنى أن نجد التفسير اللازم لها.. حتى لا تأخذنا الظنون لأنها حركة يريد بها صاحبها الاشتهار والدعاية والإعلان.. رغم أنها فكرة أكثر قرباً من طرائق السرعة الرياضية في تفاصيل التعاطي الإعلامي.. فالوسط الرياضي له أكثر من سبيل لشغل الرأي ببعض الترهات منها هذه (الخندقة).. (صديقتي) تقول بكل ضحك (مالوا خلوهو يخندق البلد دي كلها هو الخندقوا قبلوا أحسن منو)!! وحتى لا نأخذ الأشياء بعلاتها أجيبوا على هذه الأسئلة (ماهي الخندقة؟ ولماذا تتخندق؟ وكم تكسب من ورائها؟ وما هي المجموعات التي تخندقت حتى الآن؟ و نقترح أدراج الخندقة في المقررات (لا حول ولا قوة)..آخر الكلام:
هي دعوة (للخندقاوي) للذهاب لمعسكرات نازحي دولة الجنوب ليتخندق معهم ويقوم بدور مفيد للإنسانية، فتكون بذلك (الخندقة) أكثر فائدة.. (سبحان الله خندقهم بلا زعل..) أها هاكم الخندقة دي!…
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]