حكاية ذوالنون
تخيل عزيزي القارئ لو أن موظفاً قد قام بإكتشاف فساد في المؤسسة التي يعمل بها وقام بكتابه تقريراً موثقاً لرئيسه في العمل بهذا الفساد وليكن ذلك في أشد البلاد كفراً وإلحاداً .. ماذا سيحدث؟ .. سوف يتم تقديم الوالغون في الفساد إلى مجلس تحقيق ومن ثم يتم فتح بلاغ جنائي في مواجهتهم ويحاكمون جراء ما إقترفت اياديهم الآثمة ..
في دولة المشروع الإسلامي الحضاري (في كلام تاني) .. يبقي الفاسدون في أماكنهم (ليرتعوا أكتر ما القصة هاملة) لا ومش كده وبس .. يتم الإستغناء عن خدمات (الموظف الشريف) !!
قرأ العبدلله بمنتهى الحزن والأسي (والطمام) ما نشرته الزميله (الصيحة) بالوثائق الدامغة قصة الفساد المالي والإداري بمفوضية نزع السلاح هذا الفساد الذي قام بكشفه المواطن السوداني (النضيف الشريف) ذو النون بخيت عبدالرازق مدير إدارة التدريب بالمفوضية .. نشوف القصة شنو؟ كما وردت في تقرير الزميله الصيحة :
أخونا (ذوالنون) مدير أدارة التدريب بالمفوضية كان في مأمورية خارج البلاد وعندما عاد أكتشف إنو في تجاوزات ، وقد قام برصدها ليتضح الآتي :
1- قامت إدارة المفوضية بإصدار خطاب تطلب فيه من الجهات المسؤوله الموافقة والتصديق بسفر ثلاثة موظفين إلى تركيا لجضور ورشة (وهمية) بعنوان تطوير الهياكل التنظيمية والوظيفيه لمواكبة المستجدات والمتغيرات (شفتو الإسم كيف؟ نجر صاح) وذلك بعد أن جاءتها دعوة من الدار العربية للتنمية الإدارية (برضو نجر ساااكت) !
2- صادقت الجهات المسؤولة بناء على خطاب المفوضية على سفر المذكورين وقد قام المذكورون باستلام المبالغ التالية من وزارة المالية وهي :
قيمة تذاكر سفر ذهاب وإياب إلى تركيا
مبلغ 6000 دولار رسوم إشتراك (للفرد الواحد)
مبالغ كنثريات وإعاشة
بعد ما مواعيد الدورة إنتهت .. ولأنو أخونا (ذوالنون) بيشتغل (بالقانون) وحسب ضوابط السفر الخارجي الصادرة من المجلس القومي للتدريب قام أخونا (ذوالنون) وللتعترو بمخاطبه المتدربين (التلاته) وذلك عبر (المدير الإداري للمفوضية) طالباً منهم مده بتقرير عن الدورة وشهادات الدورة وإيصالات تسديد رسوم الدورة بالإضافة إلى صورة من جوازات سفرهم تشمل المغادرة والقدوم وذلك حسب ضوابط المجلس القومي للتدريب (يعني الكلام ده ما جايبو من راسو) !
لا المدير الإداري وللا الجماعة المذكورين إشتغلو بخطاب أخونا (ذوالنون) ده شغله الشئ الخلاهو يشك في المسأله وفي قصة سفرهم (ذاااتا) ليكتشف الأتي :
– ليست هنالك دورة تدريبية من أساسو ولا يحزنون
– المعلومات التي أرسلتها المفوضية إلى وكيل وزارة المالية بخصوص نثرية السفر والتذاكر ورسوم الإشتراك كانت غير صحيحة إذ أن درجاتهم الوظيفية المذكورة في الخطاب غير صحيحة (الخطاب ده الطلعو منو يا ربي؟) وقد تم رفعها حتى ترتفع النثرية (ما مال سايب وكده)!
– قد سافروا بجوازات سفر رسمية من وزارة الخارجيه رغم أن درجات وظائفهم لا تسمح بذلك إذ أن الجوازات الرسمية لا تمنح إلا لموظفي الدرجه الأولى (ودرجاتهم بين السابعة والتامنة يا عيني .. تزوير راسو عديل)
طيب .. اخونا (ذوالنون) بصفته مديراً للتدريب عمل شنووو:
قام طوااالي خاطب المدير الإداري والسيد المفوض العام (وما أدراك ما المفوض العام) وأخطرهما بهذه التجاوزات التي تمت مطالباً بإسترداد المبالغ التي تسلمها (هؤلاء اللصوص والمزورين) وأعادتها إلى خزينة الدولة لكن المدير الإدارى والسيد المفوض لم يستجيبا (يستجيبوا ليه؟) وعندها قام أخونا (ذوالنون) بتصعيد الأمر إلى جهة أعلي (عل وعسى) وهي المجلس القومي للتدريب بصفته الجهة المسؤلة غن السفر الخارجي جاء الرد من المجلس بإسترداد المبالغ (المنهوبة) من المذكورين ومحاسبتهم ولكن مع ذلك لم تتم محاسبتهم ولم يتخذ ضدهم أي إجراء (ما عصابه وكده) !
هنا وفي محاولة أخيرة قام (أخونا ذوالنون) بمخاطبة المدير الإداري للمفوضية والمفوض العام (وما أدراك ما المفوض العام) رسمياً طالباً منهما مرة أخرى إعمال القانون ومحاسبة المذكورين ولكن بدلاً من ذلك شكلا له مجلس تحقيق بتهمة الإساء لموظف شئون العاملين (شفتو كيف؟) !
ولما لم تجد (شوف تاء التأنيث) مدير الشئون الإدارية ما تقوم به حيال (الزول العكليته ده) قامت بتسليمه خطاب بإنهاء خدماته من المفوضية (النوع ده بقى ما بنفع) !!
وبقيت مدير الشئون الإدارية في منصبها .. وبقي المدير الإداري في منصبه .. وبقي المفوض العام .. وبقوا (الحرامية والمزوراتيه التلاته) في ظائفهم (واحده فيهم جابت شهادة تدريب من مصر بينما الدورة قالو في تركيا) وذهب (ذوالنون إلى الشارع) !!
إلتماس :
بكل الإحترام والتبجيل نحن الشعب السوداني الفضل .. نلتمس (شوفو الأدب ده) من السادة ولاة أمرنا .. إعادة السيد/ ذوالنون بخيت عبدالرازق إلى عمله (مع ترقيته) لنزاهته .. وتقديم هذه (العصابة) إلى القضاء (أعملوها مرة واااحده الله يرضي عليكم) وإعادة هذه الألوف من الدولارات التي تم الإستيلاء عليها (تزويراً وبهتانا) والإستفاده منها في شراء أدوية لمرضى السرطان .. أو الفشل الكلوي .. أو السل الرئوي .. أو إلتهاب الكبد الوبائي .. أو أي مرض من الأمراض التي يعاني منها هذا الشعب المنكوب الما عارف يلاقيها من وين؟ وللا من وين؟
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
لك الله ياذوالنون أنت و أمثالك من الشرفاء..
هـــــــــــــــــي لله
كسرة :
البلد دي قروشا ما بتكمل؟
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه