زهير السراج

يموت الأخيار .. ويبقى الأشرار ..!!


[JUSTIFY]
يموت الأخيار .. ويبقى الأشرار ..!!

ويستخدم العنف المفرط لتفريق الحاضرين الذين لم يذعنوا لأوامره ويعتقل الذين يطالهم، ويصادر الصحف بعد طباعتها لمعاقبتها ماليا وإجبارها على الاستسلام لسياسته، ويفرض على الصحفيين قيودا كثيرة فى أداء عملهم ويعتقلهم أو يستدعيهم لابسط الاسباب واحيانا كثيرة بلا اسباب ويحتجزهم فترات طويلة، ويمنع الكثير ين من ممارسة عملهم الصحفى ويرغم الصحف التى يعملون بها على ايقاف اجورهم ليقطع أرزاقهم ويجيع اسرهم عقابا لهم على اتخاذهم مواقف وطنية ووقوفهم ضد الظلم والفساد، وتحذيرا لغيرهم بان هذا هو المصير إذا لم يخضعوا لمشيئته.. وغيرها من الإجراءات التعسفية والقمعية التى لا يتورع ولا يستحى الحزب الحاكم عن القيام بها ثم يزعم انه يسعى للحوار للاتفاق على الثوابت الوطنية والوصول الى معادلة يرتضيها الجميع لحكم البلاد ..!!

* لا تدهشنى تصرفات المؤتمر الوطنى التى تتناقض مع دعوته واحاديثه .. فهكذا إعتدنا من المؤتمر الوطنى (بكافة مسمياته) منذ إستيلائه على السلطة فى البلاد فى عام 1989 .. حيث لم يف مرة واحدة بالوعود والأحاديث المعسولة التى أطلقها على لسان قادته عن الوفاق الوطنى والحوار .. وكل الخطرفات الآخرى التى سمعناها منه على مدى ربع قرن من الزمان جثم فيه على صدر الشعب وحكم البلاد ودمر كل مشروعاتها الوطنية الكبرى ونهب ثرواتها وعاث فيها فسادا بما يخدم اهدافه ويحقق المصالح الشخصية لقادته والموالين لهم .. بينا بقية الشعب إما جائع، أو ضائع، او مهاجر او فى رحلة بحث عن وطن بديل ومقام آمن وعيش كريم لهم ولذريتهم ..!!

* ولكن ما يدهش قبول البعض لهذه الدعوة، أو النظرة الايجابية إليها والتفاؤل بما يمكن ان يتحقق منها .. وكأنهم ليسوا من أهل هذا الوطن ولم يعاصروا كل أكاذيب وأفاعيل وكوارث وجرائم المؤتمر الوطنى وإصراره على الانفراد بالسلطة وممارسة النهب والسلب حتى والبلاد تمضى فى طريق واضح نحو الهاوية والإنشطار والحرب الأهلية فى كل شبر فيها.. ؟!

* والغريب أن أغلب هؤلاء هم أكثر الذين تضرروا من النظام، واكثر الذين عرفوه وخبروه بل كانوا جزءا منه ثم رماهم فى النار بعد ان استخدمهم لتحقيق مآربه وأجندته، وهم أكثر الذين يعرفون أن ما يدعو اليه الان من حوار ووفاق وطنى ووثبة وقفزة هو أكذوبة أخرى من أكاذيبه ولعبة جديدة من ألاعيبه المفضوحة … إلا إذا كانوا سذج أو بلهاء ؟!

* وبما انهم ليسوا سذج أو بلهاء أو مراهقين سياسيين، فليس هنالك سوى تفسير واحد هو انهم منتفعون أو باحثون عن منفعة شخصية قبل ان ينقضى ما بقى من عمر ..!!

* آه يا بلد .. يموت فيك المبدعون والأخيار كل يوم .. بينما يبقى المنتفعون المنافقون والأشرار خالدين ابد الدهر .. رحماك يا رب ..!!
[/JUSTIFY]

مناظير – زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]


تعليق واحد

  1. هذه وجهة نظرك انت ايها السراج وهذا هو النقد الغير بناء لماذا لاتحسن الظن فى معظم ابناء الوطن المخلصين ان لم يكن كلهم لانهم تداعوا الى نداء الوطن حتى لا يقع فى الهاوية التى ذكرتها ويكونوا على كلمة سواء الم تسمع هذه العبارة فى الحوار التشاورى للموتمر يا السراج لا تسئ الظن ولا تبخس الناس اشيائهم اما راى انا فاحسبهم صادقين فيما اجتمعوا له والا وهو مصلحة الوطن ولم شمله ، ثانى شىء كل الذين اجتمعوا والذين يمثلونهم على باطل وانت على حق هذا هو الحقد والانتفاع ذات عينه اليس كذلك ؟ ثالثا : فان كانت هنالك منفعة فاذا منفعة الاغلبية تعنى منفعة الوطن والمواطن اما اذا كان الذى تقوله مفوع الثمن فالوطن اغلى من ذلك