يكون من شنووو؟
المواطن السوداني أو الفرد السوداني زول نضيف جداً .. نمرة واحد على المستوي العالمي .. مافيش حد في العالم قاعد يستحمي مرتين في اليوم ومرات كمان تلاته مرات .. وكمان بالليفه
والصابون .. ومافيش حد في العالم حريص إنو يتسوك وينضف أسنانو كل صباح ومرات بالليل ذي السوداني .. خليك من الملابس الخارجية الهدوم أو الملابس الداخليه أتحدي أي شعب في العالم يكون بيغيرا كل يوم ده لو ما كان مرتين في اليوم .. خليكم من ده .. معظم السودانيين بتلاقي إنو الواحد لو ضفورو طلعت مليمتر ما يتحملا وتلاقيهو طوااالي جاب الضفارة أو القصافه وواساهم .. معظم الأسر السودانية تحرص على النضافه الذاتيه والشئ الغريب أن هذه المسألة ليست مقصورة على فئه معينه .. كل السودانيين كده .. المرا .. الراجل .. الشاب الشابه .. المتعلم والجاهل .. الوزير والخفير .. الموظف والعتالي .. كل السودانيين بمختلف مستوياتهم التعليميه والمادية والعمرية والمهنية بيشتركو في إنو ناس نضيفين وبيحرصو على المسأله دي وهم رقم واحد في العالم من حيث النضافه الشخصية .. لكن .. وللأسف الشديد والشديد جداً نحنا طيش العالم في مسأله النضافه العامة .. ودي ما عايزه ليها أي أدله أو براهين .. ناخد أمثله ..
– الزول ينضف البيت .. (ما هو زول نضيف وعايز البيت يكون نضيف) .. ويقوم يكشح الوسخ في الشارع (ما الشارع ده حق الناس كووولهم وما حقو براهو)
– ماشه قدامك عربية ممكن تكون (برادو) تمنها مليار جنيه إلا شويه .. تلاقي القزاز إتفتح وشووو قزازة مويه أو عصير أو حتى منديل ورق جاك طاير !! ودي طبعن بتوريك إنو مافيش علاقه بين (السلوك والقروش) .
– وإنت طالع السلم بتاع أي مستشفي أو مؤسسه عامه .. عاين للحيطه ح تلاقيها كووولها مليانه تمباك وشنو ما عارف وشكلها يطمم البطن !
– عاين لأي شارع .. ح تلاقي الأوساخ مشتته فيهو .. يستوي في الكلام ده الشوارع الكبيرة .. شارع الستين .. عبيد ختم .. أو الأربعين أو المورده .. أو شارع الإنقاذ أو شارع المعونه .. دي الشوارع الكبيره أما الشوارع الصغيره فحدث ولا حرج والأزقه والشوارع الفي الأحياء خليها سااااكت
– أمسك الأسواق .. دي كمان كوم براهو .. ما تقدر تمشي .. شئ كراتين وشئ بواقي أكل وشئ أكياس نايلون وشئ مش عارف شنو؟ والعجب كان جات مطره .. مطرة وااااحده .. كفيله بتنشيط التفاعلات الكيميائية بين كل المخلفات دي وتقوم تطلع ليك كميه من الغازات العجيبه .. وكميه من الحشرات الغريبه في تشكيلات مختلفه شئ طائره وشئ زاحفه وشئ ما عارف شنو؟ ده غير الحشرات معروفه الهويه ذي الضبان والباعوض والصراصير
– أمشي أدخل أي دورة مياه في معظم المؤسسات والشركات والبنوك ح تلاقي إنو مستوى النضافه فيها تعبان .. وح تلاقي الزول القبلك ما شدا السايفون يشدو ليه؟ ما هو إنتهي وخلاس !!
– أدخل ليك أي مطعم أو كافتيريا خاصة لو كانت في حته شعبية .. ح تلاقي الضبان حايم .. والكراسي وسخانه والطرابيز ملسلسه والعجب المطبخ جوه محل بيعملو الأكل .. تلاقي الواطه سخنه والعامل البعمل في الأكل العرق نازل منو وبينقط في الحله .. ولابس ليهو قميص أو مريله من الصعب جدا تصدق إنها كانت في يوم من الأيام لونا أبيض .. ده غير إنو بيشتغل بي أيدينو العاريات تمامن .. يحش في البصل .. يقطع في اللحم .. ويخت ليهو سفه .. ويرجع تاني يواصل .. بعد ما يقش أيدو في المريله أم من غير ملامح !!
– أمشي ليك لأي مستشفى حكومي وكمان بعض المستشفيات الخاصة .. عاين للجير بتاع الغرف أو الهولات أو السلالم .. جير شنو؟ ديل إتغطوا بطبقات تانيه ما ليها أي علاقه بالجير والبوهية .. عاين لي كيس المرتبه الراقد عليهو المريض أو كيس المخده .. ح تلاقي عليهم لوحات سرياليه فان جوخ ما يرسما .. وح تلاقي الإستاند البيعلقو فيهو الدرب من كترت هبش الأيدين وعدم النضافه الدوريه ح تلاقيهو ملسلس لسلسة السنين وهو براهو ممكن يجيب للزول مليون مرض !
– طيب نشوف حاجه تانية عجيبه جداً .. لاحظ لأي شارع أو زقاق في أي حي من أحياء العاصمة الشعبية والراقيه . لازم تلاقي ليك يا لوري تراب يا كوم أنقاض.. يا كوم أي حاجه يعني الشارع لازم تكون فيهو حاجه .. لا يخلو أي شارع أو زقاق في كل أحياء العاصمة من (كوم حاجه) .. تراب ، طوب، أنقاض، أوساخ أو أي حاجه.
ليه يا جماعة الخير نحنا على المستوي الشخصي ناس نهتم بالنظافه وعلى المستوي العام (ما كده) ولا نعطي هذه المسألة أي إهتمام .. ده يكون من شنو؟؟؟
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
ن خلى عادتو قلت سعاتتتتتتو انا عن نفسي ما برتاح الا لمن ارمي الوساخه في الشارع او تحت السله
وما بييجيني بول الا لمن شوف لافته ممنوع البول يا000000
سلام عليكم استاذ جبرا اها موضوعنا ماشي كيف موضوع الرقم الهندسي لطلاب هندسة العمارة في جامعة المستقبل
كسرة رقم اتنين ( و + و ]
[والله ياجبرا ختفتاالمقال دا من خشمي
لي سنييييييين وانا بفكر اكتب في الوضوع دا
وما دام بديت الحكايه ازيدك في الشعر بيت
هل تصدق انو دي طريقتنا حتى خارج السودان وكأنو الناس مصره على المثل البيقول الخلى عادتو قلت سعادتو
الحاجه الغريبه جدا في السودان رغم تراكم طبقات الأوساخ الناس حريصه جدا على غسيل الغربات وشفت مرات كثيره اللساتك بينضفوها بفرشة الأسنان
الشئ المحيرني العربيه بعد النضافه دي بتمشي بى وين
وإكتشفته برضو إنو غسيل العربيه بجوده عاليه سببو الوحيد هوالإستريو الكارب مع الشريط بتاع الصفقه مالها تعبانه
ولأنناشعب لا يجود عملو إلا مع الطرب أديك الفكره المدهشه دي
بلإتفاق مع المحليه نصنف الأحياء والشوارع وسخيا
ونعمل نفره لفنانينا الكتاااااار ديل عشان يغنو لينا ونحنا ننضف
وناس الساوند ما بقصروامدام الحكايه فيها نضافه ما شايف عدتهم وسخانه كيف
الشوارع الكبيره ووسخاااانه يكون في راس الشارع مثلا ندى القلعه وفي آخرو ترباس وتتوزع الحكايه على كده إلى داخل الحارات والأزقه وما تخاف الفنانين مالين البلد
[SIZE=5]باختصار المسألة مسألة ثقافة يا حاج جبرة، أجمل شئ في هذا الموضوع هو كلمة (ملسلسة)، ولجيل الفسباكة والوتسابة نشرح معنى كلمة السلسة وهي السطح اللزج وكأن قد تمت تغطيته بطبقة صمغية، ويكون ذلك من تراكم الأوساخ السائلة والجافة، بالعربي الفصيح (دبق)، وبالانجليزي sticky [/SIZE]
والله يا عمو انا زاتي كنت بفكر في الموضوع ده ما دام نضافة الشوارع صعبة رايكم شنو نخلي النضافة الشخصيه دي الوحيدة الشاذة. ضمير وسخان، وشارع وسخان
[SIZE=6]شكراً يا جبرة على هذا المقال وثقافة النظافة عندنا زيرو أو بالأحرى كل السودانيين عندهم المشاركة والعمل الجماعي ضعيف جداً اللهم إلا في الوفيات يعني الواحد فينا إذا مات ما يشيل هم بعدين الدفن والمأتم حيكون أحسن ما يكون. وبمناسبة العامل في المطبخ يعمل وعرقوا ينقط في الحلة أهديك هذه النكتة مرة في واحد لاحظ عامل عرقوا ينقط في حلة الطبيخ وقام نبه زميله وقال يا أخي المطعم هذا مقرف لاحظ إن العامل الشغال عرقو بنقط في الحلة قام قال آخر الزمن الناس تأكل من عرق جبينها ونحن نأكل من عرق هذا العامل.
خالص التحية[/SIZE]