جعفر عباس

من يُمرِض من؟


[ALIGN=CENTER]من يُمرِض من؟[/ALIGN]

يعجبني في الخواجات انهم ما مروا بباب إلا وطرقوه ليعرفوا ما وراءه، ويعجبني في العرب انهم ما ان ينجز الخواجات شيئا حتى يتهافتون عليه، ولأن في عالم الخواجات اختصاصيون في كل شيء فإن بعضا منهم يخوض في ميادين تبدو عبثية، ومن بين هؤلاء البعض الدكتور بروك جامب من جامعة نيويورك في اوسيجو، الذي درس أحوال بضع مئات من الناس واستنتج ان الزواج يحمي الطرفين وخصوصا الزوج من ارتفاع ضغط الدم، واتضح ان تبادل الحديث بين أي شخصين يؤدي الى ارتفاع نسبي في ضغط الدم غير ان نسبة ارتفاعه بين زوجين يتحادثان اقل من نسبته بين شخصين غير متزوجين.

ومن الواضح ان بروك هذا حمار بجدارة: أولا اسمه ستاتي او نسواني والرجال لا يتسمون “بروك”، وثانيا فإن اسمه النسواني هذا يستفز مشاعر بعض القراء المتيمين بحب الممثلة الأمريكية بروك شيلدز، (والمحرج في الأمر بالنسبة لي ان جعفر في اللغة يعني النهر الصغير والنهر الصغير يسمى بالإنجليزية بروك) وثالثا ورابعا والى ما لا نهاية فإنه من الثابت علميا ومختبريا ومجهريا ان النساء سبب رئيسي لأمراض وأوجاع القلب، في حين ان الرجل يتسبب فقط في انفقاع مرارة زوجته، والمعروف ان المرارة مثل الزائدة الدودية جزء من الجسم يمكن، بل يستحسن الاستغناء عنه في ظروف معينة، والنساء سبب رئيسي للزواج والطلاق والنفقة والخلع والمحاكم، كما أنهن سبب رئيسي للأطفال وكما هو معروف فإن الاطفال سبب رئيسي للانهيار العصبي، ولو كان الأمر بيدي لوضعت على كل امرأة ديباجة تقول “النساء سبب رئيسي لأمراض القلب والجيوب الأنفية”، وقد تكون زوجة الواحد منا طيبة وبنت ناس ولكن ذلك لا يضمن له ان تكون حماته بذات المواصفات، وحتى اذا كانت الحماة بنت ناس نسبيا، وهذا احتمال وارد، فليس هناك ما يضمن ان تكون اخوات الزوجة طيبات، او ألا يكون لها إخوة من النوع الذي يشم البنزين.
عندما يسألني من يعرفون شخصيتي جيدا: كيف صمدت في بيت الزوجية وقد كنت دائما رافضا للقولبة والبقاء داخل برواز أو إطار؟ فإن الجواب جاهز.. إذا أردت تطبيع العلاقات مع زوجتك واستمرار الزواج بلا مشاكل فلا تذهب معها الى السوق أبدا، وقد يحسب البعض أنني أقول ذلك انطلاقا من التنميط الجاهز للنساء بأنهن مبذرات ومسرفات.. بالعكس.. اعتقد ان النساء عموما أكثر اهتماما بـ”عمل حساب” لباكر والمستقبل.. شخصيا ما كان ممكنا ان أتزوج لو لم أقم بتسليم خطيبتي ثلاثة أرباع راتبي الشهري (حتى قالت “كفى”).. نعم النساء في تقديرنا نحن معشر الرجال يشترين أشياء كثيرة تعتبر في قاموسنا من التوافه.. أمام كل مرآة 4 أنواع من الأقلام لتخطيط العيون و6 أنابيب كريمات لترطيب البشرة.. وسأموت وأنا لا أفهم سر ولع النساء بالأحذية.. قبل أيام ارتديت ملابسي لأغادر البيت الى العمل فأطلقت زوجتي صرخة زلزلت كياني: شنو دا يا راجل يا…… وكانت تشير الى رجلي.. ارتبكت لأنني وبسبب عمى الألوان قد ارتدي زوجا من الأحذية أحدهما بني والآخر رمادي.. ثم صاحت: اتق الله يا رجل.. هذا الحذاء اشتريته من تشيكوسلوفاكيا عام 1990 وحتى البلد الذي اشتريت منه الحذاء اختفى من الخريطة وأنت تحتفظ بحذاء عمره أكثر من 18 سنة؟ مفيش خيارات يا بنت الناس ولهذا يصمد الحذاء أكثر من قرارات القمم العربية!
المهم ان التجول في السوق مع الزوجة يسبب الانهيار العصبي ومن ثم انهيار الحياة الزوجية، لأن المرأة تدخل السوق لشراء بطيخ وخس وتتوقف أمام محلات الساعات والنظارات وإطارات السيارات.. نحن الرجال لا يهمنا ان يستعبطنا أصحاب المتاجر أما النساء فيستمتعن باستعباط اصحاب المتاجر: نفس البضاعة دي عند جارك خلبوص أبودبوس بنص الثمن!
العلم يقول إن الزوجة تطيل عمر الرجل، ولكن العلم نفسه يؤكد ان المرأة تعيش أطول من الرجل: أليس هذا دليلا على ان المسألة فيها “إنّ”؟

زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com


تعليق واحد

  1. الله عليك يا جعفرونا يا بروك يا نهر صغير نؤيدكم فيما قلتم واتمنى ان لا ارى رجلا برفقة زوجته فى السوق حتى تنخفض موجات ضغط الدم عند معشر الرجال وقايتو انا بخرج بدرى لصلاة الصبح ومنه طوالى على الدوام ساعتها الحاجة نايمة تانى مابرجع عشان تراجع جزمتى ولا قميصى والا قيامتى قامت ها ها ها 😉 😉 😉

  2. حبيبنا أبو الجعافر
    لك تحياتي

    المسألة فيها إن وأخواته وجميع علم الصرف والنحو الذي يحولنه النساء إلا ثرثرة كفيلة بأن تحول حياتنا إلى جحيم وتأتي إلينا بملك الموت قبل الأجل.

  3. يا زول بركة العت لينا
    عساك سالم بس . انا الخواجى حقك دا عاوزو يخمر شووية

  4. الاخ بروك السوداني او ابو الجعافر كما يحلو لك نحن العرب اخترعنا الصفر يعني الزيرو ولا انت ناسي والخواجات اتهافتو عليه يعني اليوم هم يخترعو وغدا هم ونحن علينا الاستهلاك

    ابو وردشان الارتري

  5. والله يا ابو الجعافر تمنيت ان اكون جارك اعرف اسرارك

    الحين انا ميت الضحك يا اخى
    الجاب الخز على الحاجات التانية دى شنووووووووووو