د/ عادل الصادق المكي

المايقوما.. والشمعة الأولى


[JUSTIFY]
المايقوما.. والشمعة الأولى

قبال سنة.. بدت اليوم التالي في ثوبها الجديد.. جريدة مختلفة.. مدرسة جديدة.. نهجا جديدا.. ماشة مع الحاصل في العالم والتطور الحاصل.. خفيفة وظريفة ودسمة.. ما بتشبع منها.. من الصفحة الأولى للأخيرة.. شباب وشابات ورا الشغل دا.. تروس شغالة.. يجيبوا الخبر من تحت أمو.. ويكوسوا للنضم البهم الناس.. يقدموهو ليهم.. مهضوم منتهي ما على الزول البيقرا الا يتناولو.. مرت سنة، تلتمية خمسة وستين يوم واحتفلوا بيها.. اليحتفلوا بيها ما فوق عدليهم.. جريدة ما بتشبه الجرائد.. من ضمن الاحتفال.. وعشان الجريدة جريدة الناس مشوا المايقوما.. دار الوليدات والبنيات اليتامى.. لا أبو لا أم.. لا خالة لا عمة.. لا حبوبة.. لا جد.. على الله وعلى ناس الخير.. وليدات وبنيات يحننوا.. الواحد فيهم يشوف أي زول يشبّح إيدهو ودايرو يشيلو.. يشحدو في الحنان.. كايسين ليهو.. وعشمهم كبير في الزول القدامهم.. وان شلتو ما بينزل من صفحتك بي هينة.. خايف ان نزل تاني ما يلم في زول يشيلو..
ناس الدار ما مقصرين.. والله يشهد الله.. نضيفين.. حليويين.. الاكل سمح.. الامهات البديلات.. بيعاملوهم كأنهم جنا حشاهن.. شوف عين ما نضم جابوهو لي..
دخلنا عليهم.. غلبنا نتحمّل.. الجريدة احتفلت معاهم.. ومع امهاتهم.. من دخلت لمن مرقت كايس لي واحدة صارة وشيها.. واللاّ زهجانة ما لقيتها.. كلهن يضحكن ومبسوطات.. وما سمعت لي حس شافع من الشفع ديل بكا.. لو كنت في مناسبة عرس عادية.. في الحلة.. كل دقيقة تسمع شافع يصرخ ويبكي..
وبرضو ما شفت لي شفع قاعدين يساككو.. زي الشفع الفي السهلة.. ولا شفت لي شافع بي يلاوي في شافع تاني عشان يقلع منو حلاوتو واللا لعبتو الفي يدو.. غنوا ليهم.. ويلي.. وسميرة دنيا.. وعمر احساس.. سميرة غنت غنية واحدة.. لي زول حايم العصر”بالعصر مرورو”.. لكنها برضها ما قصرت حوامة العصر اخير من دواحة في الليل..
عمر إحساس ومعاهو نحن كلنا قعدنا نكورك لي زولو” زولي هوي”.. لكن زولو ما هببو لينا بعد كواريكنا دي.. عشمي الكواريك دي تجيب نتيجة ان طال الزمن او قصّر..
اما ( صلاح ويلي).. قد كان نجما.. بالرغم من اننا اصبحنا عندنا فلايت وقطايع من اللفيت وراوهو والكواسة ليهو.. انا شخصيا كان عندي وجع رقبة ما بقدر علي اللفيت.. وكان جاري في الكرسي بسعلو” الزول دا مشى وين؟”.. قاعد يسوي في شنو؟.. وجاري جزاهو الله خير وكلو في ميزان حسناتو.. كان بيوصف لي بكل امانة وتجرد.. نطّ وين؟.. وشبح ايديهو.. اها نطا نطا.. وانا اسعلو بكل شفقة: “بس نعل ما تحتو حفرة واللا شي يقع فيها..؟؟”. أما قدامي وانا بعاين فيهو في المسرح.. نطّ من وإلى المسرح ذهابا وإيابا مرتين.. ونطّ فوق وجا داقي الدلجة أربعة مرات.. واتّفّن في واطة الله مرة.. وصنقر في المسرح مرتين.. وشبح ايديهو.. تلاتة وخمسين مرة.. وزعط النيمة الفوق المسرح مرتين.. وشتت الصفق فوق العازفين اربعة مرات.. جرى طلع الطابق التاني.. وقعد يغني.. وايدنا فوق قلبنا.. ما قلبو يحدسو ويقول ليهو تلب من فوق.. لكن الحمد لله بقي عاقل وجا نازل بالسلالم.. الشغلة دي كلها وويلي كان بي يغني!!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي