منصور الصويم

ورود محبة لـ “اليوم التالي”


[JUSTIFY]
ورود محبة لـ “اليوم التالي”

يحكى أن في أواخر العام 2012 كنت حزمت أمري بشكل نهائي للسفر إلى خارج الوطن مغتربا بحثا عن ظروف عمل أفضل، وكنت قد خرجت للتو من تجربة مريرة بعد أن تم فصلي أنا ومجموعة من الزملاء بشكل (مباغت) من آخر صحيفة كنا نعمل فيها سويا، المهم في هذه الجزئية؛ أنني وأولئك الزملاء الأعزاء كنا جلوسا قرب إحدى بائعات الشاي نتباحث وضعيتنا الجديدة والمفاجئة حين عبر قربنا الأستاذ مزمل أبو القاسم، توقف معنا قليلا، وطلب منا العودة إلى الصحيفة، حتى يتسنى له بحث أمر فصلنا مع إدارتها، لكن (كبرياء) المفصولين دفعنا لنعتذر له بلطف بعدم الرغبة في العودة بعد أن تم فصلنا بهذا الشكل (التعسفي)، وما أذكره جيدا أن الزميل (الجميل) عمر رنقو قال لمزمل ضمن ما قال: “الصويم، مسافر السعودية، وممكن نلحقه”، وقتها طلب مني رئيس تحرير (اليوم التالي) ألا أسافر دون توضيح، لكني سافرت بعد ضيق و(فرفرة).
قال الراوي: والطائرة تقلع بنا من مطار الخرطوم إلى وجهة الاغتراب، لم أكن أتصور أن يكون لي بعدها اتصال عملي مباشر بالصحافة داخل الوطن، ناهيك عن يكون في شكل كتابة يومية راتبة تجعلني حاضرا على الدوام، وكأنني لم أغادر (البلاد الكبيرة)، كتابة يومية قد تكون (شاقة) ومرهقة لكنها أكثر ما أسعدني خلال عام كامل منذ سفري واغترابي وخفف عني مرارة (البعد) وقربني كثيرا من الناس هناك في بلادي؛ عند كل صباح في (اليوم التالي).
قال الراوي: الآن وصحيفتنا (اليوم التالي) تحتفل بمرور عام على ميلادها، يحق لي وأنا أحد كتابها الراتبين أن أشهر احتفائي واحتفالي بها، وأقدِّم خالص التهانئ وأجملها لكل الطاقم التحرير والفني والإداري الذي يعمل بها، فالجميع ساهموا بلا شك في أن تصل الصحيفة – وفي هذا الزمن الوجيز – إلى أن تكون الأولى على مستوى الصحف بالخرطوم.
ختم الراوي؛ قال: في ميلادها الثاني بصحيفة (اليوم التالي)، حققت زاوية (أساطير صغيرة) نقلة مهمة في التواصل مع القراء، أحسها من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني وعبر التفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض إشارات الإشادة المهمة التي وجدتها الزاوية من بعض الكتاب الذي أعزهم وأقدرهم كثيرا.
استدرك الراوي؛ قال: شكرا لأسرة (اليوم التالي)، ولقارئها، ولكل من احتفى واحتفل بها.

[/JUSTIFY]

أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي