د/ عادل الصادق المكي

تزوير في “وشوش” وحاجات رسمية


[JUSTIFY]
تزوير في “وشوش” وحاجات رسمية

نسوانا الله يديهن العافية ويستر عليهن.. شايفن في الليمات الأخيرة دي.. عصرّن على المكياج.. نسوانا كلهن وبكل الأعمار.. كل من بلغت الحلم.. مشت جابت عدة المكياج من فرش ومفكات.. ومفاتيح.. وبقت مصنقرة قدام المرايا.. وشغالة في وشيها جلط وشخبتة ولخبته.. وسمكرة.. وخصوصا في المناسبات.. يا الله ويا امين في الحفلة الراجل يتعرف علي محارمه .. من نساء.. ويتعرف عليهن بعد جهد جهيد.. وممكن واحد يكون مسافر شهر كامل برا البلد.. يجي راجع مرتو تستقبلو في المطار.. يقعد يطهّم يعاين لها.. يا ربي دي منو دي؟.. في النهاية تقول ليهو “أجي.. يا عبدو.. أنا ما سناء”.. يندهش وتفرج عليه.. ويقول ليها “اتااااااااريني.. قلت الكريعات ديل، ما غريبات علي.. مالك يا سناء؟ شنو البقت عليكي وراي؟”.. دا تزوير يا جماعة.. تزوير رسمي.. ويحاسب عليه القانون.. ويا ريت لو التزوير دا وقف علي الوشي بس.. في حاجات تانية كتيرة ومهمة بقت تزوّر.. الراجل يمرق من الصباح من البيت.. يرجع المغرب يلقى مقاس بنطلون مرتو بي قدرة قادر من مقاس اتنين وتلاتين.. بقى اربعة وستين.. فيصلي صلاة الشكر ويردد “احممممممممدك يا الله”. ويلم وليداتو عشان يشيلو معاهو و يجيب التربيزة ويقعد يدق فيها و يغني مبتجها “كدا كدا يا التريله.. قاطرها قندرانو” والترلة داخلة ومارقة.. ويكتشف في النهاية انه تزوير في تزوير.. فيصاب باحباط وخيبة امل.. وربما اكتئاب يستمر معاهو بقية العمر ان فضل فيه بقية بعد حادث التريلة..
تزوير واحد:-
تحرص دائما ان تقابله بالميك آب..
قالت له انها في التلاتينات من العمر.. وهو شاب في التلاتينات
حباها .. هي كذلك
اسمها منى.. استعدادا للمستقبل أخذ يدلعها بـ (منو)
نوى أن يتزوجها..
في جلسة حب.. قال لها كلام ذي شجون.. أخذت تبكي.. فتحت الشنطة تطلع منديل.. وقعت شهادة ميلادها من الشنطة
تناول الشهادة وقعد يقرا فيها:-
اسم المولودة: منى
اسم الوالد: خير السيد
اسم الوالدة: ست ابوها
تايخ الميلاد: 13/5/1960.. .
ناولها الشهادة وهو يتمعّن فيها ثم صاح مفنقل عيونو ورافع حواجبيهو في دهشة (ديشاااااااااااااااك .. أمانة ما كان في راجل ح يمسك ماسورة).
تزوير اتنين:-
جاء من الاغتراب.. باحثا عن عروس.. وجدها
دخل العروسان الشقة في أول ليلة..
بدأت العروس في التحلل من مستلزمات ليلة الزفاف
ملصت الطرحة.. ثم ملصت الباروكة جدعتها
ثم ملصت.. الرموش الصناعية..
ثم طلعت االعدسات اللاصقة..
ثم دخلت الحمام لغسل وشيها..
جات طالعة.. كان العريس يجلس على كنبة ويراقب عن كثب
خرجت من الحمام جلست.. أخذ يتطلع فيها ثم صاح صيحة أرخميدسية”لا حولاااااااااااااااااااااااااااااااا.. اتاريكي قاعدة تشبهي حبوبتي العينة”.

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي