فدوى موسى

أزمة دائمة وطريقها مسدود.. مسدود

[JUSTIFY]
أزمة دائمة وطريقها مسدود.. مسدود

ظلت أزمة المواصلات تجتاح العاصمة منذ عقود وعهود دون أن يفتح الله على أي من المسؤولين المتعاقبين على هيئة المواصلات- حتى ولو بجزء من الحلول المستعصية- فأصبح المواطن يقضي الساعات الطوال في الشارع منتظراً أو من حافلة الى أخرى، وكل ذلك هدراً لماله ووقته وصحته، ونرى أن الأزمة تكمن في انعدام الرقابة من كل الجهات التي تقع على عاتقها حماية المواطن من (زوغان) سائقي الحافلات من العمل في الخط المرخص لهم، وأصبحت علامات الخطوط المميزة لكل منطقة في خبر كان.. (هيصة) في كل الشوارع وازدحام في اللا فائدة للمواطن الذي يصطلي بالشمس ويلهث وراء كل حافلة تدخل الموقف، وكأنه يستجدي ليعرف الى أين تتجه وتكون الإجابة في أغلب الأحيان (ما راجعين) وانطلى ذلك حتى على بصات الولاية، هو إذا كان ما راجع ما الذي أتى به الى مكان (الراجعين)؟ والإجابة هي عدم وجود من يراقب حركة سير هؤلاء، ومنهم من ابتدع خطوطاً غير موجودة مثل (السجانة أبو حمامة) (القبة الشيخ النذير) حيث ومن يشحن الى نصف الخط ليقوم بالمواصلة الى بعد ذلك الى الجهة التي يجب أن يصلها ليضرب عصفورين وتحصيل قيمة الخط مرتين، كأن يشحن الشعبي الخرطوم بينما هو أصلاً الشعبي جبرة أو الشعبي العشرة- وهناك من المناطق التي تم الترخيص لها ولم تنعم بهذه الخدمة ومنها العزوزاب التي لا تصلها مواصلات الشجرة لتعود راجعة من التفتيش، وهذا الخط أكدته إدارة النقل بانه يجب أن يصل العزوزاب التي يكابد سكانها المعارك في مواصلات الكلاكلة المعروفة بالازدحام المفرط، وفوق ذلك لا يوجد موقف معروف لخط الكلاكلات، مما مهد لتواجد حافلات الهايس لينادوا عليها بأربعة جنيهات عصراً وليس ليلاً، والأمجاد التي لا يستطيع معظم المواطنين استقلالها كمواصلات لتعرفتها الباهظة (سبعة أو عشرة جنيهات).. وهذه المناطق الأكثر اكتظاظا هي الأكثر معاناة ومشقة في الغدو والرواح، فهم سكان أحياء موغلة في القدم فماذا هم فاعلون مع هذا الرهق الذي لا تلوح بوادر تخفيفه عنهم يا إدارة النقل والبترول، وشرطة المرور، والمحلية، والولاية، وكل من له صلة بهذا المرفق المهم الذي أفلت من أيدي كل من تعاقب عليه على كل المستويات؟.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]