أبشر الماحي الصائم

الطرق على الحديد وهو ساخن


[JUSTIFY]
الطرق على الحديد وهو ساخن

*قيل إن مرشحاً برلمانياً يسارياً على حين تعددية انتخابية قد وعد ناخبيه حال فوزه، أن يعمل على إلغاء (قوانين الشريعة الإسلامية)، فصاح في وجهه أحد الناخبين بقوله “ورمضان معاك يا حاج محمد”!
*والشيء بالشيء يذكر، وعلى حين إقالة واستقالة الولاة هذه الأيام، نذكر رئاسة الجمهورية أن يمتد أمر إصلاح الولاة إلى (ولاية نهر النيل).
*يُذكر أن ولاية نهر النيل لقد ظلت هي (الولاية الغنية الفقيرة)، الغنية بمواردها الهائلة الزراعية منها والحيوانية والمعدنية، فعلى الأقل هي الولاية التي تفجرت الأرض من تحتها ذهباً وفضة ومايكا، فضلاً على الأسمنت.
* الولاية تستمتع بميزات تفضيلة استثمارية هائلة، إذ هي الولاية الأكثر أمناً بطول ولايات السودان وعرضها، تتوسط ولايتي الاستهلاك والتصدير، ثلاثمائة كيلومتر فقط عن ولاية الخرطوم وأربعمائة عن ميناء التصدير.
*تستمع الولاية بشبكة طرق معبدة تصل بين مدينة مروي وأبو حمد وبورتسودان والخرطوم وكسلا، فضلاً على أنها عاصمة هيئة السكة الحديدية، يقرأ ذلك مع شبكة طاقة كهربائية واسعة ومستقرة.
*هي ولاية البستنة والبقوليات ومحصولات النخيل والقمح والبطاطا والبصل، هي ذاتها الولاية التي ترقد على بنية تعليمية هائلة وتاريخ معرفي وثقافي جهير.
*برغم أن الولاية ترقد على نهري النيل والعطبراوي، إلا أنها أيضاً في المقابل ظلت تقبع وتختزل في جملة مهينة بين قوسين قاسيين.. (ولاية فقيرة) لم تُفطم بعد من ثدي المركز، ولاية بالكاد تقوى أو لا تقوى على توفير (الفصل الأول).
*نهضة ولاية نهر النيل لا تحتاج إلى كثير عبقرية، بقدر ما تحتاج لتحريك هذه الإمكانات الكامنة بفضل تحرك ماكنة حكومتها في كل هذه الميادين، ولازلت أزعم بأن (الوسع) الشرعي لم يبذل بعد، فضلاً على أوضاعنا الاقتصادية التي تحتم في هذه المرحلة إلى ما فوق الوسع!
*احتاج في كل مرة أن استخرج (براءة ذمة) لنفسي وقلمي، بأني لا أتطلع شخصياً أن أكون والياً بديلاً أو معتمداً ووزيراً، ولا أعمل لحساب شخص أو جهة، على أن القصة (قصة وطن وشعب) نحن كلنا مسؤولون عنه أمام الله التاريخ ولا أملك إلا قلمي.
*وأدرك تماماً أنواط الجدارة والشجاعة التي تنوء بها كتف الجنرال الهادي عبد الله، الذي ربما استمد شرعية الأصلية من عملية (ضع روحه على كفه ليلة الثلاثين من يونيو) فضلاً على الشرعية الانتخابية.
*يحتاج سعادة الفريق فقط (لنوط استقالة) يذهب به إلى التقاعد ليعزز سيرته الذاتية الثرية ويترك المقعد إلى غيره، عسى الله أن يهيء لنا أمر رشد وتنمية وبناء وعطاء.
*أما وقد فتح باب الاستقالات نرجو من صناع الرأي العام، الطرق على الحديد وهو ساخن، لنحمل سعادة الفريق إلى منصة (التكريم) والتتويج بالاستقالة المشرفة.
*مخرج.. دائماً كير الدامر..
ما بتخدر البسقوها بعد النشفة
وكت الروح تروح طعن الإبار ما بشفى
يا رمز الوفا النادر عريس الكشفة
مع المعدودة ما بنفع دواء المستشفى

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]