6 أسباب لماذا سن الثلاثين أفضل من العشرين

هل فكرت يوما عن السبب الحقيقي لتقدمنا في السن؟ برأيي اعتقد ان سبب تقدمنا في السن هو تعلمنا للمزيد بالدرجة الأولى، بالاضافة إلى الخبرة، والمعرفة. ولكن بعد عيدميلادي الثلاثين، شعرت بأنني حقا تغيرت وبأن ما كنت اعتقده كان بالفعل حقيقة.

لماذا سن الثلاثين افضل من العشرين:

1) بدأت اعتني بنفسي أكثر. اصبحت اقدر جدا الاختيارات الصحية من الأطعمة والمشروبات – لا للمحلّيات الصناعية ؛ لا للسكّر المكرر؛ لا للأطعمةَ البيضاء (الخبزا البيضا أو الباستا). كذلك لا للسهر لساعات الصباح الباكرة. وبما أنني كنت استعمل الكثير من مستحضرات التجميل وكريمات السمرة، فقد توصلت لنتيجة أنها كانت ضارة ببشرتي. والاكثر من ذلك أنني وبعد عدة حوادث مؤسفة لزملاء لي في الجامعة – اصبحت اثق بحزام الآمان في السيارة بعد أن كنت اعتبره مجرد اكسسوار مزعج.

2) اعرف المزيد من المفردات بلغات متعددة- ولا أَخشى إستعمالها. في الحقيقة، عندما نكون في مقتبل العمر لا تهمنا المفردات كثيرا، فنحن نحاول استعمال اقل عدد ممكن منها، مما يجعلنا اقرب للغباء منه إلى النباهة، خصوصا واننا في سن العشرينات غالبا ما نتلقى معظم دراستنا الاكاديمية. ولكن بحلول سن الثلاثين اصبحت اركز اكثر على المفردات واستعملها بشكل موسع وابحث عنها لأن السمة العامة على مستوى الافراد في سن الثلاثين هي الثقافة العامة وليس الغباء كما كان شائعا في العشرينات.

3) اصبح لدي مخزون كبير من المعلومات العامة الامر الذي جعلني ابدو أكثر ثقة بنفسي في العالمِ. هناك الكثير من المعلومات التي يجب أن نعرفها كشباب، ولكننا لسبب ما نهتم بأشياء تافهه أو سطحية خلال سن العشرين مثل كلمات الاغاني والفرق الغنائية ومستحضرات التجميل وما إلى ذلك من أمور مؤقتة لا تفيد في الاجتماعات والمقابلات الشخصية. في سن الثلاثين اصبحت اهتم اكثر بالمعلومات العامة وازور المتاحف واقرأ الكتب.

4) عشت تجارب سيئة وجيدة تكفي لعشر سنوات للامام. منها الشعور بالرفض أو الانفصال عن شخص ما، أو موت صديق أو التعرض لحادث مؤسف أو المرور في مرحلة دقيقة في العمل أو العلاقات العامة. كل هذه التجارب تشعرك بالقوة والمعرفة والحكمة وتزيد من ثقتك بنفسك.

5) لدي صداقات دامت لمدة 20 عاما. وهذا بحدذاته امر رائع حقا، اليس كذلك؟ وهؤلاء هم الاصدقاء الذين اعتبرهم رصيدي في الحياة، فهم بشكل أو بأخر مؤرخون لحياتي فإذا نسيت شيئا ما ذكروني به.

6) وأخيراً، اصبحت صديقة لوالدي. كلنا نمر بمرحلة حرجة في علاقتنا بأهلنا من سن 18 تقريبا وقد تدوم طويلا، ولكن مع التطور الهائل الذي حدث لشخصيتي في سن الثلاثين اصبحت اقرب واكثر تفهما لوالدي، وهذا امر مفاجئ جدا. عندما ترى بأنهما كانا على حق معظم الوقت.
المصدر :البوابة