هل يحكمنا (البصاصون) ؟!!
*كاتب هذه السطور كان (غاوي كلام) – في قاعة الفلسفة – بتشجيع من أستاذ الفلسفة الإسلامية الدكتور جمال ..
*كان يطلب منه الأستاذ هذا – بين آنٍ وآخر- أن ينوب عنه في شغل المساحة الزمنية للمحاضرة بـ(أي كلام) حين يكون شاعراً بتوعكٍ صحي أو (مزاجي)..
*و(أي كلام) هذه هي من وجهة نظر صاحب هذه الزاوية بينما كان للدكتور جمال رأي آخر منذ أن اختبره – عن طرق الصدفة – بمحاضرة عن مأساة الحلاج ..
*ولما كثرت حكاية الدفع بكاتب هذه الأسطر نحو المنصة – من تلقاء الأستاذ – كثرت في مقابل ذلك احتجاجات نفر من الزملاء مُختزلةً في عبارة (اشمعنى يعني؟!) ..
*وكان من أشد هؤلاء احتجاجاً زميلنا (عين) – وهو ليس عين الملياري “بتاع” مكتب والي الخرطوم – مما جعل الأستاذ يباغته يوماً بقوله : ( يللا اتفضل روح اتكلم قدام هناك ، لما نشوف ح تؤول إيه ؟!) ..
*ووقف (الشاطر) أمامنا لا (يؤول) شيئاً – بادئ الأمر – إلى أن قال بعد فتحٍ وغلقٍ للفم طال أمده : (والله الحقيقة يا أستاذ إنت بتبصصو !!) ..
*وليعذرني القارئ إن أُضطررت إلى استدعاء القصة هذه – ذات الـ(أنا) المقيتة – من الذاكرة تشبيهاً لما سأشير إليه من حدث ..
*فنحن إذ نبهنا الناس – منذ إطلاق الحريات – إلى عدم توقع شئ (عملي) من جانب المعارضة سوى الـ(أي كلام) الذي برعوا فيه من قبل إشاعة الحريات هذه اتهمنا البعض بأننا من (المخذلين!!) ..
*قلنا (طيب نستنى لما نشفهم ح يؤولوا إيه) – رموز المعارضة هؤلاء – من كلامٍ مخالفٍ لمكرور ما درجوا على قوله طوال عمر الإنقاذ دون أن يحفز أنصارهم لـ(التحرك!!) إحداثاً للتغيير ..
*وإن لم يبق لهم من أنصار – وهذا هو المرجح بفعل التماهي مع الأمر الواقع – فلنر ما يمكن أن يُحدثوه من (أثر) على الشارع لعله (يتحرك!!) ..
*فإذا بكل الذي (قدر) عليه نفرٌ من رموز المعارضة غير التقليدية – لغاية الآن – هو (شوية) كلام من الذي نطلق عليه مسمى (أي كلام) ..
*هو شئٌ مثل الذي كان يقوله صاحب هذه الزاوية في قاعة الفلسفة ثم تكون المحصلة أنه هو نفسه (ما فاهم حاجة) ، ولا الزملاء ، ولا الأستاذ ..
*ونفرٌ آخر من رموز معارضتنا هذه لم (يقدروا) حتى على الـ(أي كلام) هذا ليلوذوا – من ثم – بصمتٍ محير في (زمان الحريات!!) ..
*ولا ندري إن كان بدافع (الرهبة) – الصمت هذا – أم لإمتلاء الأفواه بـ(الماء)؟!..
*وربما يتكلمون – داخلياً في ما بينهم – عن أن الذين (تجرأوا) على الكلام الجماهيري العلني هؤلاء هم (مُبصَصون !!) من قِبل النظام ..
*تماماً كما يتهمنا البعض الآن – مثل إتهام (عين) ذاك لنا – بأننا (نُبصص) الذي
نقوله هذا ..
*وإن صدق هذا فنحن في زمان يحكمنا فيه (البصاصون !!!!!) .
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
شغال لينامعارضة معارضة ؟؟؟ انت مع الحكومه ولا شنو اي زول ما عجبو الحاصل يبقى معارضة …. الناس الممجوجة هي الضيعت البلد … نصيحة الناس الاحرمة احرمة بدات تحلل ما في داعي لدس السم في الدسم والله المستعان