أنا من ضيّع في الأوهام عمره ! ( 2 )
أنّ ثمّة مسلّمات غير قابلة للجدل ، وقناعات ليس من المسموح أن نعيد فيها النظر ، إلى أن سمعت بمثل فرنسي يقول ” وحدهم الأغبياء لا يغيّرون رأيهم ، لأنهم لا يملكون القدرة على التأمّل “. فأقلعت عن سماع الخطب ، وأدركت لماذا في نوبة جنون ، أنفق أبي ما بقي له من مال في إهدائي مكتبة .
كنت أعتقد . .
أنني امرأة لا تخاف جبروت الضوء المسلّط على الكلمات ، وأنني امتلكت الحقيقة يوم أدخلت الكهرباء إلى دهاليز روحي ، وما عدت أخشى” الكتابة في لحظة عري” مُذ كستني الكلمات .
إلى أن قرأت قول مارغريت دوراس ” لم أكتب قط في حياتي وكنت أظنني أفعل ، لم أحبّ قط في حياتي وكنت أظنني أفعل ، لم أفعل في حياتي شيئاً غير الانتظار أمام باب مغلق ” .
فأدركت أن للحقيقة أكثر من باب ، وأنني لم أخفِ سوى ما ظننتني وضعته تحت الضوء . . وأنّ بعض الحبر ظن . [ يتبع …
[/JUSTIFY]
الكاتبة : أحلام مستغانمي