[ALIGN=CENTER]الريس [/ALIGN]
عندما اتكأ ذلك (الشحاد) على الحائط بالقرب من الصورة المعلقة للسيد الرئيس ليناجيها بصوت واضح تخيلته يبثها حاله الصعب بغبن وألم أقتربت منه رويداًً وسمعته يحادث الصورة بكل أدب وإحترام (ما تشوف لينا حل.. خلاص تعبنا يا سيادتك) ومن نبراته أحسست بأنه يكن لصاحب الصورة إحتراماً كبيراً فحادثت نفسي وقلت لها «بالله شوف الحالة فيها الزول دا والأدب البتكلم بيهو ولو كان الإحترام غائباًً فهذا الشحاد من فرط البؤس والحالة البالية لمد يده ونشل الصورة من على الحائط..» ولكنها الكاريزما التي يتمتع بها السيد الرئيس بين عامة الشعب فهو محبوب بدرجة كبيرة لاحظت ذلك وأنا أتابع برنامج حوار مفتوح الذي تجريه قناة الجزيرة معه أراقب ملامح وجهه وهو يستمع للأسئلة ويرد بكل عفوية واعية فالرئيس إنسان سوداني بسيط تحفه بساطة أهل السودان في سماحتها ووعيها ففي هذا الحوار صار كل الإعلاميين من حوله في حالة تناغم واضح مع هارمونيته في الأخذ والعطاء مع الحوار وإستطاع سيادته أن يجعل من الحوار معه سلاسة ودهشة خاصة عندما توصل بحديثه لمقتل الر ئيس الفلسطيني ياسر عرفات عندها أحسست بأنه فتح باباً توصده الأنظمة العربية بالضبة والمفتاح وحقيقة قد تمرس السيد الرئيس بصورة متقنة في فنون التعاطي مع الإعلام حتى صارت خطبه وأحاديثه الإعلامية متناغمة سهلة وممتعة جداً وبعد الفراغ من الجزء الأول من السلسلة التي تجريها قناة الجزيرة وجدت قلمي مدفوعاً بنبض الإحترام لكتابة هذه الأسطر في حق سيادته وددت أن أبثه كلمات تماثل كلمات ذلك (الشحاد) المزيد المزيد من أجل المواطنين الذين بدأوا يتحسسون التنمية .. نريد وفرة في الماء ووفرة في الكهرباء أو كما قالت الرواية (وي نيد مور) نريد أكثر ..وأكثر..
آخر الكلام:
نرفع التحية للصورة ولصاحبها.
سياج – آخر لحظة العدد972