نفس الحرية!
كثيراً ما يكون البعض في مصاف الديكتاتورية دون شعور أو إنتباهة.. خاصة عندما يسيطر على الفرد فكر (إنه هو دائماً الصائب والآخرون على خطأ).. أو أنه الأقدر على تصحيح مسار الناس بافتراض أنه هو أحسنهم فكراً وتنظيراً وأدبيات.. وأنه صادف ذلك جواءاً من قبضة كما يقولون (كتمت) فإن البعض في الصف المواجه سيكون عميق إحساسهم الاحتقان و الغبن النفسي.. سعد الناس ببصيص أمل الانفراج الذي يتوقع أن يحدثه الحوار الوطني حالما سار في الاتجاه الصحيح .. ولعل نفس الحرية ا لتي بدأت تهب على القبلية الرقابية للإعلان فتح منفذاً لابراز موجه للرأي العام وإن كان دوافع الظهور لذلك احتمالية (إن اختلف اللصوص ظهر المسروق).. المهم أن نوافذ التعاطي الحقيقي للأمور إن كانت فساداً أو غيره يعطي مؤشرات ايجابية للتصحيح والتعديل، وربما لمسار (الحكم) ككل.. نفس الحرية باب تدخل عبره الديمقراطية التي دائماً ما نهضم حقها، رغم أنه أصيلة مؤصلة لأن أمرهم شورى..(صديقتي) رغم تحفظها على النظام القائم بالبلاد إلا أنها ترى أن حالة الإتجاه نحو الحرية والآخرين إن كانت دعوة حق يراد بها الحق هي الأصلح للجميع في بدايتهم النظام ومن ثم كل الأطراف.. لذلك لا ينزعج أحد من كشف ملفات الفساد ففي إجراءات المحاسبة هيبة للمسار والنهج.. ولا أفضل من الاحتكام والانتصاف للعدالة والقضاء.. إذن إذا تنفس الإعلام الحرية فإن ذلك رائد و موجه للتغيير الممنهج ولأنه في نهايات الأمر لا يصح إلا الصحيح.. يجب أن يتعاطى الرأي العام مع ملف الفساد على أنه ملف إصلاح ومحاسبة واسترداد الحقوق ولا كبير على القانون الذي ينظم ويحمي حق البلد وحق الجميع..
نظرة المجتمع!:
بالتاكيد خلف كل (متهم) أسرة وأفراد نصيبهم من جريرة الاتهام في كثير الأحيان كبير التأثير السلبي وربما الإنهزام التام والشلل الكامل لذلك يتطلب الأمر بعض من الحنكة وقليل من نهج (مابال فلان) وليس فقه السترة المطلق.. هي بالتأكيد حالات أكثر قساوة على المجتمع أن يقع أو يوقع البعض في أحضان مثل هذه الاتهامات البارزة للسطح من استلاب حقوق واختلاس أموال أو استغفال رب الشيء.. رغم علمنا التام أن للشعب السوداني القدرة على استيعاب «عدم أخذ البعض بجرائر البعض» إلا أن هناك حالات عامة للغبن في ظل (الكتمة الاقتصادية) التي سلبت الكثيرين مباديء التسامح والغفران، ولكنه رغم ذلك هم خير من يجيد التعامل مع الإنسان المعيب.. أو المسلوب الإرادة والإدارة أمام شياطين الدنيا.
آخر الكلام:
كلما بُسطت الحرية.. كانت الإيجابية في إطار الوعي والإدارك السليم بما تنجزه هذه الحرية.. فليهب الجميع من أجل الحقوق..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]