د/ عادل الصادق المكي

من خُرم الباب


[JUSTIFY]
من خُرم الباب

سحلبة
والله العظيم يا جماعة “وماكم طالبني حليفة”قبل يومين ركب جنبي واحد في مواصلات عامة.. النوع الحالج نص حلجة بيفكر بصوت عالي وقبل علي “انت يعني حسي مباريني.. قايل نفسك بتلقى حاجة تقبضني بيها؟” صاحب المقال برااااهو يتلفت وخايف يكون في زول مباريهو عشان يلقى حاجة يقبضو بيها”.. واستمر مجه حديثه لي: يعني عشان انتو حكمتو البلد دي، عشرين سنة.. قايلين خلاص تاكلو حق الناس؟.. البلد فيها قانون وبيني وبينك في قانون.. والقانون يدي كل زول حقو.. واللا القانون برضو زورتوهو؟.. والله كويس.. كمان لابس لي قميص أحمر؟ عامل فيها كوز وشيوعي..؟ عامل فيها غواصة؟.. بتغشو منو انتو؟.. ياخ قوم كدا.. قال لي انت مرفوت.. مرفوت مرفوت يعني شنو؟ ما ترفتني!.. انت قايل ماهيتكم دي انا قاعد اشوف فيها حاجة؟.. كلها تشيلها مني وصال.. واقعد اشحد فيها في حق المواصلات.. كمان حتى وصال مرتي بقت زيكم)..
خوفا من أن اتهم بأنني أنا الذي أحرض وصال.. على تجفيف جيوب صاحبنا دا.. براااااااحة لملمت بعضي ونزلت قبال أصل.
حلة ملاح:-
قالت وهي تنقنق مع نفسها.. بعد ان طالبته بحق حلة ملاح الغدا وقال لها وهو يشهّق( اتصرفو).. قالت تنقنق “مخير الله عليكي يا كتلوم.. الرجال ياكلو في اراضي الخرطوم.. وانتي عوض الله حق الملاح ما عندو، ويدمدم ينوم”.
ثم وهي مدنقرة تبحتر في التكل كايسة ليها بصيلات قعدت تغني مجارية حرم النور “لا سمح العلم لا سمح القراية
سمح العرس من موظف في الولاية” ثم استعدلت في وقفتها ووضعت ايديها في نص راسها في وضعية “ووووووب” ” واكملت الأغنية “حلييييييييييييلو نحن، قطرنا فات”..
واسطة:-
اتصل بشقيقة:-
(عصام أخوي.. انت ما فيك فايدة ومطرطرش كدي مالك؟.. انت شغال في الحيكومة.. وزول كبير.. الناس اكلو وشي.. أخوك كبير في الحيكومة أخوك كبير في الحيكومة وانت قاعد ساكت؟. شوف لي شغل.. ما عشاني أنا.. عشان سمعتك بس)..
” خلاص اصبر علي؟”
بعد يومين:-
” الو.. عصام اخوي الشغل متين؟”
“قربت ما تستعجل”
ثم بعد يومين:-
“الو عصام اخوي.. امشي الشغل متين؟”
” من باكر دي”
استلم وظيفتو صراف (متكمّن) في خزينة في مؤسسة حكومية..
ثم بعد استلامو الشغل بخمسة دقائق
“الو.. عصام أخوي.. قلت لك.. عاين جاي.. أها.. أبدأ اللغف متين؟”
ابراء ذمة:-
يستلقي على نقالة في مستشفى خاص..
الدكتور وهو يكتب لإكمال المعلومات للفحص “انت شغال وين؟”
العيان “في اللراضي”
الدكتور وهو يكتب ويقطع ورقة “خلاص تمشي (تحلل) لينا البول والدم”
العيان رفع راسو من النقالة مفزوعا، ويتلفت علي الدكتور”علي الطلاااااااق بالتلاتة، الاتنين من عرق جبيني.. حتى الفُسحة معاهن”!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي